أوكرانيا: قصف روسي يستهدف مناطق قريبة من محطة الطاقة النووية في زابوريجيا

28 اغسطس 2022
تزداد المخاوف من أن يؤدي استمرار القتال في محيط المحطة إلى تدميرها (فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤولون أوكرانيون، اليوم الأحد، إن القصف الصاروخي والمدفعي الروسي أصاب مناطق مقابلة لأضخم محطة للطاقة النووية في أوروبا من نهر دينيبرو، في ظل استمرار المخاوف من أن يتسبب القتال في المنطقة المجاورة في تدمير المحطة وحدوث تسرب إشعاعي.

وسيطرت القوات الروسية على محطة الطاقة النووية زابوريجيا بعد فترة وجيزة من بداية الحرب، كما سيطرت على الأراضي المجاورة على طول الضفة اليسرى للنهر، فيما تسيطر أوكرانيا على الضفة اليمنى، بما في ذلك نيكوبول ومارانيتس المدينتان اللتان تبعدان حوالي 10 كيلومترات عن المحطة.

وفي هذا الصدد، قال فالنتين ريزنيشنكو، حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، إن الاشتباكات الكثيفة أثناء الليل تسببت في انقطاع الكهرباء عن عدد من مناطق نيكوبول.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مستودعات تحتوي على صواريخ مدفعية وأسلحة وذخيرة في عدد من المناطق الأوكرانية.

وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن "القوات الجو فضائية الروسية دمرت بأسلحة عالية الدقة منشأة لتخزين النفط في منطقة دنيبروبيتروفسك، كانت تزود القوات الأوكرانية بالوقود".

وأوضح البيان أنه "تم تدمير مرفق لتخزين النفط في مدينة نيكوبول كان يوفر الوقود للقوات المسلحة الأوكرانية في دونباس، كما تم تدمير ثمانية مستودعات لصواريخ مدفعية وأسلحة وذخيرة في مدن سيفيرسك وكراماتورسك وأولاكلي في دونيتسك، وعدد من المناطق الأخرى".

وكشف أن "أكثر من 200 جندي أوكراني قتلوا خلال الضربات في مدينة سلافيانسك"، مشيرا إلى أنه "تم اعتراض 28 قذيفة من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة أولخا وهيمارس".

وبدأت السلطات الأسبوع الماضي توزيع أقراص اليود على السكان الذين يعيشون بالقرب من محطة زابوريجيا لتناولها في حال التعرض للإشعاع، والذي يمكن أن يسبب مشكلات صحية.

ويتركز الكثير من الاهتمام على أنظمة التبريد للمفاعلات النووية في المحطة. وتتطلب الأنظمة الكهرباء للتشغيل، وقد تم إيقاف تشغيل المحطة مؤقتاً يوم الخميس بسبب ما قال المسؤولون إنها أضرار حريق في أحد خطوط توزيع الكهرباء. وقد يتسبب فشل نظام التبريد في حدوث انهيار نووي.

أميركا: روسيا لا تقر بالخطر الإشعاعي

وقالت الولايات المتحدة، الأحد، إن روسيا لا تريد الإقرار بالخطر الإشعاعي الداهم في محطة زابوريجيا، مضيفة أن هذا هو السبب في عرقلة موسكو صدور المسودة النهائية لاتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "قررت روسيا الاتحادية وحدها عرقلة توافق الآراء على الوثيقة الختامية في ختام المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. فعلت روسيا ذلك من أجل عرقلة الصياغة التي تقر بالخطر الإشعاعي الداهم في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا".

ويأتي البيان بعد أن عرقلت روسيا اتفاقا يوم الجمعة بخصوص المسودة النهائية لمراجعة معاهدة الأمم المتحدة التي تُعد حجر الزاوية في حظر انتشار الأسلحة النووية بسبب انتقادات لأفعال موسكو في أوكرانيا.

واحتلت القوات الروسية مجمع المفاعل النووي في وقت مبكر من الحرب المستمرة منذ ستة أشهر، لكن العمال الأوكرانيين المحليين استمروا في تشغيله. وتبادلت الحكومتان الأوكرانية والروسية الاتهامات بقصف المجمع والمناطق المجاورة، ما أثار مخاوف من كارثة محتملة.

في السياق ذاته، حذرت شركة الطاقة النووية الأوكرانية "إنرجوآتوم"، السبت، من أن القصف المنتظم دمر البنية التحتية لمحطة الطاقة، وهو ما "يعزز مخاطر حدوث تسرب الهيدروجين وتناثر المواد المشعة وخطر الحريق".

وحاولت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق لإرسال فريق لتفتيش المحطة والمساعدة في تأمينها. وقال مسؤولون إن الاستعدادات جارية للزيارة، بيد أنه لم يتم الإعلان عن توقيتها.

(أسوشييتد برس، قنا، رويترز)