أوكرانيا تعلن بدء روسيا هجوماً برياً في خاركيف.. والصين تتوسط للحوار

10 مايو 2024
من موقع انفجار صاروخ روسي في خاركيف 10 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- روسيا تشن هجوماً برياً في خاركيف، أوكرانيا، محاولة اختراق الدفاعات بمساندة المركبات المدرعة وتسيطر على بلدتين، مع قصف لمنشآت الطاقة والمصانع العسكرية الأوكرانية.
- الرئيس الأوكراني زيلينسكي يعترف بالتحديات الكبيرة أمام الجيش الأوكراني، مشيراً إلى نقص الذخائر والقوة البشرية، ويعلن عن شحنة مساعدات عسكرية أميركية قادمة لدعم أوكرانيا.
- المبعوث الصيني ينهي جولة دبلوماسية بالشرق الأوسط للتوسط في النزاع الأوكراني، مؤكداً على موقف الصين المحايد ودعوتها لاستئناف الحوار المباشر وتقديم المساعدات الإنسانية.

بدأت روسيا هجوماً برياً في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، حيث تدور معارك بينها وبين قوات كييف، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم الجمعة، يأتي ذلك فيما أعلنت الصين، أن مبعوثها لمنطقة أوراسيا أنهى جولة دبلوماسية في الشرق الأوسط هي الثالثة بشأن الحرب في أوكرانيا، في إطار سعي بكين إلى التوسط في النزاع.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنه "عند قرابة الخامسة صباحا (02.00 ت غ)، حاول العدو اختراق خط دفاعنا تحت غطاء من المركبات المدرّعة". وأكد مصدر عسكري أوكراني رفيع المستوى أن القوات الروسية تقدمت كيلومترا واحدا في منطقة قرب فوفشانسك. وأضاف المصدر أن الجيش الروسي يستهدف التقدّم لمسافة تصل إلى عشرة كيلومترات داخل المنطقة في مسعى لإنشاء منطقة عازلة.

وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سيطرة قواتها على بلدة كيسلوفكا في منطقة خاركيف وبلدة نوفوكالينوفو، في منطقة دونباس الأوكرانية.

وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى قصف قواتها، صباح الأربعاء، من البحر والجو منشآت طاقة ومصانع عسكرية أوكرانية باستخدام صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة وأنظمة صواريخ "كينجال" الفرط صوتية وطائرات بدون طيار.

واعتبرت أن ذلك يعد ردا على محاولات أوكرانيا إلحاق الضرر بمنشآت الطاقة الروسية. ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى انخفاض قدرة أوكرانيا على صنع المنتجات العسكرية ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية إلى خط المواجهة.

وأقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الخميس، بأن جيش بلاده يواجه "موقفا صعبا حقا" في المناطق الشرقية، حيث تقاتل القوات لصد اندفاع روسي مكثف على طول أجزاء من خط المواجهة.

وذكر الرئيس الأوكراني أن روسيا حاولت استغلال نقص الذخائر والقوة البشرية الأوكرانية، في ظل تلاشي تدفق الإمدادات الغربية التي بدأت مع اندلاع الحرب، مشيرا إلى أنها حشدت أعدادا كبيرة من القوات في الشرق وكذلك في الشمال لتحرز تقدما في ساحة المعركة.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في كييف مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا أن شحنة مساعدات عسكرية أميركية ضخمة جديدة في الطريق وإنها ستقلب الأوضاع.

وتابع: "مع زيادة إمدادات الأسلحة، سيكون بمقدورنا وقفهم في الشرق، حتى الآن هم أخذوا زمام المبادرة هناك".

وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

الصين تعلن إجراء مباحثات بشأن الحرب في أوكرانيا

في غضون ذلك، أعلنت الصين الجمعة أن مبعوثها إلى منطقة أوراسيا أنهى جولة دبلوماسية في الشرق الأوسط هي الثالثة بشأن الحرب في أوكرانيا، في إطار سعي بكين إلى التوسط في النزاع. ولم تدن الصين قط الغزو الروسي، وتؤكد أنها طرف محايد في أوكرانيا، بينما قالت الولايات المتحدة إن موسكو ستواجه صعوبات في مواصلة حربها من دون دعم بكين.

وخلال جولته في الفترة من 3 إلى 9 مايو/ أيار، التقى المبعوث لي هوي دبلوماسيين في تركيا ومصر والسعودية والإمارات، ودعا جميع الأطراف إلى "تهيئة الظروف لاستئناف الحوار المباشر"، وفق بيان صادر عن الخارجية الصينية.

في وقت سابق من هذا العام، زار المبعوث الصيني روسيا وأوكرانيا ودولا في الاتحاد الأوروبي في إطار مساعي بكين للتوسط في النزاع. وقالت وزارة الخارجية عن الجولة الأخيرة "تبادلت الصين وجهات النظر بشكل متعمق مع كل الأطراف بشأن الأزمة الأوكرانية واتفقت جميع الأطراف مع... مقترحات الصين في الدعوة إلى تهدئة الوضع". وأضافت في بيان أن لي حثّ أيضا على تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والتعاون الدولي للحفاظ على "أمن البنى التحتية الحيوية" مثل خطوط أنابيب الغاز ومنشآت الطاقة، فضلا عن استقرار سلاسل الإمداد العالمية.

وذكر البيان أنه قبل الجولة وبعدها، أجرى لي أيضا محادثات ذات صلة مع مسؤولين من دول أخرى من بينها البرازيل، وجنوب أفريقيا، وإندونيسيا، وكازاخستان. وأضاف أن "جميع الأطراف اتفقت على مواصلة التواصل والتنسيق، ورحبت في الوقت نفسه بدعم المجتمع الدولي للجهود الرامية إلى تهدئة الوضع". في السنوات الأخيرة، عززت الصين وروسيا التعاون الاقتصادي والاتصالات الدبلوماسية، وأصبحت شراكتهما الاستراتيجية أوثق منذ غزو أوكرانيا.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، الأناضول)

المساهمون