استمع إلى الملخص
- **التصعيد العسكري:** حريق وانفجارات في فورونيج الروسية بسبب مسيّرة، وأوكرانيا تستهدف مستودعات الذخيرة والمطارات الروسية. روسيا تطلق 67 طائرة مسيّرة على أوكرانيا، والدفاعات الأوكرانية تسقط 58 منها.
- **الدعم الدولي:** زيلينسكي يلتقي رئيسة وزراء إيطاليا والمستشار الألماني، مطالباً بمزيد من الأسلحة. بوتين يؤكد عزمه السيطرة على دونباس واستعداده للمفاوضات.
أعلنت أوكرانيا السبت أنها ضربت مستودعاً روسياً للذخيرة في منطقة حدودية، فيما أكدت القوات الروسية تحقيق تقدم آخر في ساحة المعركة. كما قالت أوكرانيا إنها أحبطت هجوماً جوياً روسياً "ضخماً" خلال الليل شهد إطلاق طائرات مسيّرة باتجاه كييف.
وتأتي هذه الهجمات بعد أسبوع من القصف الروسي المكثف في أنحاء أوكرانيا والذي أسفر عن مقتل 55 شخصاً على الأقل في مدينة بولتافا بوسط البلاد وسبعة في مدينة لفيف التي تبعد مئات الكيلومترات عن الجبهة وتقع قرب الحدود الغربية لأوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي وأعضاء حلف شمال الأطلسي.
وأفادت تقارير عن اندلاع حريق كبير وعدة انفجارات خلال الليل في منطقة فورونيج الروسية المتاخمة لأوكرانيا، ما دفع المسؤولين إلى إجلاء السكان المحليين الذين يعيشون بالقرب من الحريق. وكتب الحاكم ألكسندر غوسيف على "تليغرام" أنّ أنظمة الدفاع الجوي الروسية "رصدت مسيّرة وقامت باعتراضها" في الصباح الباكر.
وأضاف أن "أحداً لم يصب بأذى" لكن سقوط المسيّرة أدى إلى نشوب حريق "امتد إلى أجسام تحتوي مواد متفجرة، ما أدى إلى انفجارها"، دون أن يكشف أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأجسام أو المنشأة المستهدفة. وأشار إلى "إجلاء سكان إحدى القرى" ونقلهم إلى بلدات مجاورة، بسبب الحريق.
وذكرت قنوات روسية على "تليغرام" أن الحريق اندلع في مستودع ذخيرة. وفي وقت لاحق، زعمت أجهزة الأمن الأوكرانية أنها ضربت مستودع ذخيرة روسياً. وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لوكالة فرانس برس إنّ كييف كانت تستهدف "مطارات عسكرية ومستودعات ذخيرة ومرافق للبنية التحتية" من أجل "إنشاء منطقة منزوعة السلاح في المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا"، ووصفها بأنها "أهداف مشروعة".
هجمات على أوكرانيا
وأعلن مسؤولون محليون في شرق وجنوب أوكرانيا السبت مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص جراء القصف الروسي. وقضى ثلاثة من هؤلاء في مدينة كوستيانتينيفكا الصناعية في دونيتسك (شرق)، فيما أبلغت مناطق دنيبروبتروفسك وخاركيف وخيرسون عن سقوط قتيل واحد في كل منها.
من جهته، أعلن الجيش الروسي سيطرته على بلدة كالينوف الواقعة على بعد حوالى 25 كيلومتراً من بوكروفسك، وهي مركز لوجستي مهم تستهدفه منذ عدة أسابيع القوات الروسية التي تقترب منها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس عزمه السيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية الكبيرة في شرق أوكرانيا التي تضم دونيتسك. وقال كذلك إنه مستعد لإجراء مفاوضات مع كييف على أساس مباحثات ربيع عام 2022 في حال طلبت أوكرانيا ذلك، فيما كانت موسكو تستبعد الحديث عن محادثات في ظل الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك.
وأعلنت موسكو ضمّ أربع مناطق أوكرانية هي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، من دون السيطرة عليها بالكامل. وأعلن رئيس منطقة دنيبروبيتوفسك المجاورة لأوكرانيا أن عدد الجرحى في هجوم صاروخي على مدينة بافلوغراد في اليوم السابق ارتفع إلى 82 شخصاً بينهم سبعة أطفال. وقال حاكم المنطقة سيرغي ليساك "ما زال ستون شخصاً في المستشفى".
دبلوماسياً، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني السبت في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا، وفق ما ذكرت الحكومة الإيطالية. وأكدت ميلوني دعمها القوي لكييف. وقبلها التقى زيلينسكي في رحلته القصيرة المستشار الألماني أولاف شولتز، كما طالب بمنح بلاده "المزيد من الأسلحة" خلال اجتماع لحلفاء كييف في قاعدة رامشتاين الأميركية في غرب ألمانيا.
(فرانس برس)