استمع إلى الملخص
- أعلن الجيش اللبناني استشهاد ثلاثة من جنوده في ثاني استهداف قاتل خلال أربعة أيام، أثناء إجلاء جرحى في الجنوب، مما يزيد من التوترات في المنطقة.
- تثار فكرة نشر قوات متعددة الجنسيات في جنوب لبنان بجانب الجيش اللبناني لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وسط اتهامات متبادلة بين القوات الإسرائيلية واليونيفيل.
أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأربعاء، لنظيره الإسرائيلي يؤاف غالانت عن "قلقه العميق" إزاء استشهاد ثلاثة عسكريين في الجيش اللبناني بنيران إسرائيلية. وفي اتصال هاتفي أجراه بنظيره الإسرائيلي، الأربعاء، قال الوزير الأميركي، بحسب بيان للبنتاغون، إنّه أعرب "عن قلقه البالغ إزاء الأنباء الواردة بشأن ضربات ضد القوات المسلحة اللبنانية". وأكّد البنتاغون، في بيان، أنّ أوستن شدد على ضرورة أخذ كل التدابير اللازمة لضمان أمن القوات المسلحة اللبنانية وقوات حفظ السلام الأممية العاملة في جنوبي لبنان (يونيفيل).
والأحد الماضي، أعلن الجيش اللبناني استشهاد ثلاثة من جنوده بقصف إسرائيلي استهدف آلية عسكرية على طريق عين إبل - حانين في قضاء بنت جبيل، جنوبي البلاد. ونفّذ جيش الاحتلال، الأحد، عمليات توغل برية في الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى غارات جوية طاولت عدداً من "القبعات الزرق" وأيضاً الجيش اللبناني. ويأتي تصريح أوستن في وقت يقود فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة إقليمية تهدف إلى احتواء التصعيد العسكري في المنطقة، بعد شهر من امتداد الحرب الإسرائيلية على غزة إلى لبنان.
ثاني استهداف خلال أيام.. استشهاد ثلاثة عناصر آخرين في الجيش اللبناني
وصباح اليوم الخميس، أعلن الجيش اللبناني استشهاد ثلاثة من عناصره جراء استهدافهم من جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء إجلاء جرحى في جنوبي البلاد، وذلك في ثاني استهداف قاتل لقواته خلال أربعة أيام. وقال الجيش عبر منصة إكس: "استهدف العدو الإسرائيلي عناصر للجيش اللبناني في خراج بلدة ياطر- بنت جبيل في الجنوب أثناء تنفيذ عملية إخلاء جرحى، ما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء، بينهم ضابط".
وتثار فكرة نشر قوات متعدّدة الجنسيات في جنوب لبنان إلى جانب الجيش اللبناني في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفاد دبلوماسي غربي وكالة فرانس برس أمس الأربعاء. وقال الدبلوماسي، مفضلاً عدم الكشف عن هويته: "ما نحتاج إليه الآن هو وقف إطلاق النار ووجود يحظى بثقة الجانبين، وقد يكون هذا الوجود عبر القوات المسلحة اللبنانية مع قوات دولية"، في إشارة إلى قوات خارج إطار "يونيفيل". وينتشر في جنوب لبنان حالياً نحو 9500 جندي من قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) إلى جانب الجيش اللبناني. واتهمت "يونيفيل" في الآونة الأخيرة القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على مواقع لها في جنوب لبنان، في ظل مطالبات وضغط إسرائيلي بانسحابها من مواقعها.
(فرانس برس، العربي الجديد)