استمع إلى الملخص
- أكسيوس نقل عن مسؤولين أميركيين أن هوكشتاين أبلغ ميقاتي بأن الظروف تغيرت بسبب القتال بين إسرائيل وحزب الله، وأن الأولوية الآن لانتخاب رئيس جديد، مع دعم الولايات المتحدة وفرنسا لقائد الجيش جوزاف عون.
- منذ انتهاء ولاية ميشال عون، لم يتوصل البرلمان اللبناني إلى توافق حول رئيس جديد، مع استمرار حزب الله وحركة أمل في دعم سليمان فرنجية، وسط معارضة القوى الأخرى.
نفت أوساط رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي الإعلامية، مساء اليوم الجمعة، حصول اتصال بينه وبين المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين كما ذكر موقع أكسيوس الأميركي، كما نفت ما تم تداوله أيضاً عن أنّ هوكشتاين أبلغ ميقاتي بأنّ الأولوية الآن في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية.
وكان "أكسيوس"، قد قال في وقت سابق من اليوم الجمعة، إنّ ميقاتي أبلغ هوكشتاين في الأيام الأخيرة، بأنه يريد المضي قدماً في الخطة التي وضعتها الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران الفائت للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان. ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ هوكشتاين أبلغ ميقاتي بأنّ الاقتراح "غير مطروح على الطاولة لأنّ الظروف على الأرض تغيّرت في الأسبوعين الماضيين بسبب تزايد القتال بين إسرائيل وحزب الله، وبدلاً من ذلك، قال هوكشتاين لميقاتي إنّ الأولوية يجب أن تكون لانتخاب رئيس جديد".
وقال المسؤولون الأميركيون لـ"أكسيوس"، إنّ البيت الأبيض "يريد الاستفادة من الضربة القوية التي وجهتها إسرائيل لقيادة حزب الله وبنيته التحتية عقب اغتيال أمينه العام حسن نصر الله وكبار قادته للضغط من أجل انتخاب رئيس لبناني جديد في الأيام المقبلة". ونقل "أكسيوس" عن اثنين من المسؤولين الأميركيين، قولهما إنّ "أحد المرشحين هو قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون الذي تدعمه الولايات المتحدة وفرنسا. وسيكون الجيش لاعباً رئيسياً في أي تسوية ما بعد الحرب في لبنان". وأضاف الموقع أنه "مع اغتيال نصر الله ووجود حزب الله في أضعف حالاته منذ سنوات، تعتقد إدارة جو بايدن أنّ هناك الآن فرصة لتقليل نفوذه بشكل كبير على النظام السياسي اللبناني وانتخاب رئيس جديد ليس حليفاً للحزب".
وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أنهى الرئيس السابق ميشال عون الذي كانت تربطه علاقات وثيقة بحزب الله، فترة ولايته. ومنذ ذلك الحين، لم يتوصل البرلمان اللبناني إلى توافق حول رئيس جديد. وتحاول الولايات المتحدة وفرنسا والعديد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر، منذ عامين التوسط بين الأحزاب السياسية المختلفة في البلاد للتوصل إلى حل وسط، لكن جرى تقويض كل مبادرة تقريباً.
ويتمسّك حزب الله وحركة أمل (يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري) بمرشحهما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، غير المقبول من قبل القوى المعارضة. وتقول القوى المعارضة لحزب الله وحليفه السياسي إنّ الطريق الوحيد لحل الأزمة الرئاسية يكون وفق الأطر الديمقراطية، أي الدعوة إلى جلسة نيابية بدورات متتالية تفضي في النهاية إلى انتخاب رئيس، متهمة الحزب بعرقلة كل الجهود لملء الشغور، من خلال الإصرار على فرنجية.