أوزبكستان تتجه لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع حكومة طالبان

15 أكتوبر 2024
الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزاييف، سمرقند 15 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتجه أوزبكستان لتكون ثالث دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع حكومة طالبان، حيث سيقدم السفير الأفغاني أوراق اعتماده للرئيس الأوزبكي قريبًا، مما يعكس تحولًا في السياسة الأوزبكية نحو التفاعل السياسي مع طالبان.

- أوزبكستان تركز على التعاون الاقتصادي مع أفغانستان، حيث وقعت اتفاقيات بقيمة تفوق أربعة مليارات دولار تشمل مجالات الطاقة والبنية التحتية، مما يعزز الاستثمارات ويخلق فرص عمل للأفغان.

- تسعى أوزبكستان لتعزيز التعاون الإقليمي، بينما تنظر روسيا في الاعتراف بطالبان، مما يشير إلى تغييرات محتملة في الديناميات السياسية والاقتصادية في المنطقة.

تتجه أوزبكستان لتكون في القريب العاجل ثالث بلد في العالم يقيم علاقات دبلوماسية رسمية على مستوى السفراء مع حكومة حركة طالبان التي تحكم أفغانستان منذ الانسحاب الأميركي في عام 2021، ومن المنتظر أن يسلّم السفير الأفغاني لدى أوزبكستان المكلف من قبل طالبان، عبد الغفار بحر، خلال الأيام المقبلة، أوراق اعتماده للرئيس الأوزبكي، شوكت ميرزاييف، وفق ما نقلته صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.

وكانت أوزبكستان، التي تعتبر من الدول الرائدة في مجال التعاون الاقتصادي مع أفغانستان، تتبع حتى الآن سياسة عدم التفاعل سياسياً مع حكومة طالبان ومركزة في الآن ذاته على تحقيق مشاريع اقتصادية مثل بناء الطرق والبنية التحتية وخطوط نقل الكهرباء وتصدير الطاقة الكهربائية والتجارة والتعاون العابر للحدود.

وفي أغسطس/ آب الماضي قام رئيس الوزراء الأوزبكي، عبد الله أريبوف، بزيارة إلى كابول التقى فيها مع القائم بأعمال نائب رئيس الوزراء الأفغاني للشؤون الاقتصادية، عبد الغني بردر، ووقعا 35 اتفاقية بقيمة ثلاثة مليارات دولار تقريباً، 12 اتفاقية منها استثمارية والأخرى تجارية. وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شهدت كابول التوقيع على خمس اتفاقيات جديدة بقيمة 1.15 مليار دولار في مجالات الطاقة وإنتاج الذهب والنحاس، ما يعني أن الاستثمارات الأوزبكية في أفغانستان في الفترة الأخيرة وحدها تفوق أربعة مليارات دولار.

وفي ختام التوقيع على الاتفاقات، قال المبعوث الخاص للرئيس الأوزبكي إلى أفغانستان عصمت الله إرغاشيف: "تسعى أوزبكستان لاستثمار الإمكانات الاقتصادية لأفغانستان وخلق فرص عمل لملايين الأفغان. هدفنا هو النهضة الاقتصادية لأفغانستان والارتقاء بمستوى معيشة شعبها".

ونقلت "نيزافيسيمايا غازيتا" عن الدكتور في علوم التاريخ، أنور يولداشيف، قوله إن "طشقند تسعى لتعزيز التعاون مع أفغانستان من أجل الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية في المنطقة"، مشدداً على أن كازاخستان تُفعل اتصالاتها مع السلطات الأفغانية بينما تنظر روسيا في مسألة الاعتراف بـ"طالبان" وشطبها من قائمة التنظيمات الإرهابية.

ويذكر أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، أعلن في ختام مشاورات "إطار موسكو" يوم الجمعة قبل الماضي، أن روسيا اتخذت "من حيث المبدأ" قراراً باستبعاد حركة طالبان الأفغانية من قائمة التنظيمات الإرهابية مع بقاء استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لذلك بالتنسيق مع الجهات الروسية المعنية.

المساهمون