أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت للسياسيين: كفوا أيديكم عن القضاء

11 نوفمبر 2021
رفع الأهالي والمحتجون الأعلام اللبنانية وصور ضحايا انفجار المرفأ (حسين بيضون)
+ الخط -

نفّذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، اليوم الخميس، وقفةً أمام قصر العدل في بيروت داعمةً للمحقق العدلي القاضي طارق البيطار والقضاة الذين يبطلون كل محاولات الإطاحة بالتحقيقات، والذين باتوا هم أيضاً في خانة المستهدفين بدعاوى المدعى عليهم من الوزراء السابقين.

ورفع الأهالي والمحتجون الأعلام اللبنانية وصور ضحايا انفجار المرفأ ولافتات داعمة للمحقق العدلي، وأطلقوا هتافات تندّد بتدخل المنظومة السياسية بالتحقيقات ومحاولتها طمس الحقيقة والإفلات من العقاب، وسعيها المستمرّ للضغط من بوابة تعليق جلسات مجلس الوزراء في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة والتلويح المستمر بسيناريو الفتنة، لإقالة القاضي البيطار وكفّ يده.

وقالت جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت في بيان "إن لم تستحِ فافعل ما شئت، نعم يفعلون ما يشاؤون وبطرقهم الشيطانية. نعم يُعيقون التحقيق ويغرقونه بدعاوى قاصِدين عرقلة العدالة. نعم يعبثون بدماء الضحايا والشهداء ويدوسون على أوجاع أهاليهم".

وأشار الأهالي إلى "التعسّف باستخدام الحق الممنهج الذي يقوم به المتهمون من خلال تقديم دعاوى ردّ بشكل يومي، متناسين أن هناك ما يفوق مئتين وتسع وعشرين شخصاً قتلوا ظلماً".

وأضافوا في البيان "أي وقاحةٍ تمتلكونها وإن دلّ هذا على شيء فهو يدل بشكل واضح وفاضح على إفلاس المتهمين ووكلائهم لإثبات براءتهم أمام العدالة، فيأخذون القضية إلى الظلمات".

وتابعوا "جئنا لنقول لكم خسئتم أنتم ومن وراءكم، ونحن نعلنها بشكل صريح لن يذهب دمنا سدى، سنقتلع الحقيقة من عيونكم، ونؤكد دائماً أن القضاء سينصفنا، لكننا نستغرب من بعض القضاة استغلال مواقعهم لتنفيذ أجندات واضحة، ونقول لك أيها القاضي المتلاعب بدم ضحايانا وشهدائنا لقد وقعت في شرّ أعمالك"، غامزين من قناة القاضي حبيب مزهر المحسوب على "حزب الله" و"حركة أمل" (برئاسة نبيه بري).

كما استنكر الأهالي تأخر قوى الأمن الداخلي عن تنفيذ مذكرات التوقيف، في حين وجهوا رسالة حازمة إلى من أسموهم "متآمرين على قضيتنا"، بـ"كف أيديهم عن القضاء، والتهجم على المحقق العدلي بحملات استباقية، وإبعاد القضية عن مناكفاتهم وحساباتهم السياسية وعدم التدخل في عمل المحقق العدلي".

وأكد الأهالي "إننا لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نرضى بتضييع دماء ضحايانا وشهدائنا وإن غداً لناظره قريب".

على صعيدٍ متصل بانفجار مرفأ بيروت، أطلق رئيس الوزراء نجيب ميقاتي "صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت على نحو أفضل B5"، عصر اليوم، بهدف دعم تعافي مؤسسات الأعمال الصغيرة التي تضررت بشكل مباشر من جراء انفجار مرفأ بيروت.

وقال ميقاتي "لقد ترك انفجار مرفأ بيروت، الذي حصل في أعقاب أزمة اقتصادية ومالية مستمرة وتفشي جائحة كورونا، تداعيات شديدة على القطاعات الإنتاجية في لبنان، فتسبَّب بأضرار مادية كبيرة وخسارة موجودات ومخزونات حوالي 10 آلاف مؤسسة أعمال تابعة للقطاع الخاص، وتقع ضمن نطاق خمسة كيلومترات من موقع الانفجار. كما أثَّر الانفجار على إنتاجية الشركات وقدرتها على تحقيق الإيرادات وأدَّى إلى تسريح عدد كبير من العمال وإلى موجات من الإفلاس".

ولفت إلى أن "الصندوق يشكل الخطوة العاجلة الأولى لمدِّ مؤسسات الأعمال بالدعم الحيوي، وضمان قدرتها على الاستمرار في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بلبنان".

وأضاف "بفضل الدعم المالي، الذي قدمه كل من الاتحاد الأوروبي وكندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والنرويج، يطلق المشروع اليوم إشارة تنفيذ مشاريع ذات أولوية تشتد الحاجة إليها، وقد تم التخطيط لها في إطار الصندوق الائتماني المُخصَّص للبنان، الذي سيزود المواطنين بمساعدات إغاثية اجتماعية واقتصادية فورية، ويساعد مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة على التعافي وتهيئة الظروف للإصلاح وإعادة الإعمار، وذلك لوضع لبنان على مسار التعافي المستدام".

 

 

المساهمون