اقتحم العشرات من أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة اليوم الاثنين جلسة لجنة المالية البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي، مطالبين بإعادة أولادهم، ما تسبب بفضّ الجلسة.
وصرخ الأهالي بوجه أعضاء اللجنة، قائلين: "لن نسمح لكم بالتنفس حتى يعود أولادنا.. جدول الأعمال العام لن يستمر، ولن تجلسوا هنا وهم هناك".
وصرخ الأهالي أيضاً، مخاطبين أعضاء الكنيست والمسؤولين "عليكم أن تسمعونا. لا يوجد أكثر، لا لجنة ولا كنيست، وإنما هناك موضوع واحد عليكم معالجته". ورفعوا لافتات طالبوهم من خلالها بالتحرك للعمل على إطلاق سراح المحتجزين.
בני משפחות החטופים פוצצו דיון של ועדת כספים:
— Noa Shpigel (@NoaShpigel) January 22, 2024
אי אפשר להמשיך בסדר היום, רק על דבר אחד צריך לדבר עכשיו! pic.twitter.com/6r3hEcmvh1
وعلّق عضو الكنيست موشيه غافني الجلسة، قائلا إن إعادة الأسرى هو "الأمر الأهم"، مضيفاً أن "الانسحاب من الائتلاف لن يساعد، لذا سأذهب لأقول لرئيس الوزراء إن هذا هو موقفنا".
من جهة أخرى، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال لقاء مع ممثلي عائلات المحتجزين، اليوم الاثنين، إن هناك مبادرة إسرائيلية لصفقة تبادل مع حركة حماس، ممتنعا عن الخوض في تفاصيلها.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد الأسئلة بإسرائيل حول احتمال ضخ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غازات سامة داخل أنفاق قطاع غزة، والتسبب في موت محتجزين إسرائيليين.
وكانت والدة أحد المحتجزين الذين قُتلوا في غزة قد لمّحت إلى ذلك في الأيام الأخيرة، من خلال منشور لها عبر صفحتها على "فيسبوك"، كما طرحت صحيفة "هآرتس" العبرية القضية مجدداً، اليوم الاثنين.
وذكرت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي قام في يوم 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي بتخليص جثامين الجندي الإسرائيلي رون شيرمان، والجندي نك بايزير، والمواطن إيليا تولدانو، من نفق في جباليا، بعد اختطافهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، وأن الجيش أبلغ بعد نحو شهر من ذلك، عائلاتهم بنتائج التقرير الطبي بشأن جثثهم، "الأمر الذي يثير أسئلة صعبة ومقلقة، تتطلب التوضيح والكشف العلني".
ويوم الجمعة الماضي، قالت عائلات محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، إنّها فقدت ثقتها بحكومة بنيامين نتنياهو، وإنها "ستجري تحركاتها الخاصة"، دون أنّ تشير إلى ماهيتها.