استمع إلى الملخص
- تواصل تركيا عملياتها العسكرية في العراق للعام الثالث، مستهدفة مواقع حزب العمال الكردستاني في مناطق متفرقة من إقليم كردستان، بهدف تدمير مخازن الأسلحة وإبعاد المسلحين عن الحدود التركية.
- أجرى وزير الداخلية العراقي لقاءات أمنية في أنقرة لتعزيز التعاون الأمني، بينما تستمر تركيا في تنفيذ عملية "المخلب ـ القفل" منذ أبريل 2022، مستهدفة مواقع الحزب في إقليم كردستان.
أعلنت السلطات الأمنية التركية، اليوم الثلاثاء، عن "تحييد" قيادي بارز في حزب العمال الكردستاني، المصنف على لائحة الإرهاب في تركيا ودول عدة، بعملية داخل الأراضي العراقية، حيث تواصل أنقرة للعام الثالث على التوالي عمليات برية وجوية واسعة داخل المدن والبلدات العراقية الحدودية مع تركيا لضرب "العمال الكردستاني" ومقدراته العسكرية، حيث يتخذ من تلك المناطق معقلاً له.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مسؤولين بالاستخبارات التركية تأكيدهم "تحييد" القيادي في الحزب، نصر الدين دمير، إثر عملية نفذتها شمال العراق. ووفقاً للمصدر ذاته فإن "دمير الملقب بـ(قورتاي باطمان)، كان ضمن المخططين للهجمات الإرهابية التي استهدفت القوات التركية شمال العراق بين عامي 2021 - 2022"، وكان يتولى مهام قيادية في "العمال الكردستاني" في منطقة غارا شمال العراق.
الاستخبارات التركية تحيد المدعو نصر الدين دمير القيادي في تنظيم "بي كي كي/ كي جي كي" الإرهابي، إثر عملية نفذتها شمال #العراق https://t.co/PduMoCnT4z pic.twitter.com/dAiJF48kfg
— Anadolu العربية (@aa_arabic) December 31, 2024
وقال مسؤول عراقي كردي في أربيل بإقليم كردستان شمال العراق لـ"العربي الجديد"، إنهم يرجحون أن يكون القصف الذي نفذته طائرة مسيرة داخل الأراضي العراقية على مقربة من محافظة دهوك، أمس الاثنين، استهدفت القيادي الذي أعلنت أنقرة مقتله اليوم، مضيفاً: "هذا غير مؤكد، لكن بالإشارة إلى المنطقة وتفاصيل البيان يتضح أن الطائرة التي استهدفت مقراً للحزب في قرية قرب جبل كارا، هي من قضت على القيادي يوم أمس".
ولا يعلن حزب العمال الكردستاني عادة عن هوية أو أسماء قتلاه في العمليات التركية وكذلك عددهم، لكن التقديرات تشير إلى مقتل المئات من مسلحي الحزب وتدمير مخازن أسلحة وذخيرة وإبعادهم بنحو 40 كم عن منطقة التماس الحدودي لأراضي التركية إلى داخل العمق العراقي خلال عامي 2023 و2024.
وكان وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، أجرى الأسبوع الماضي سلسلة لقاءات أمنية في أنقرة، كان أبرزها لقاء نظيره التركي علي يرلي كايا ووزير الدفاع التركي يشار كولر، لبحث تعزيز التعاون الأمني وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين. وتنفذ القوات التركية عملية "المخلب ـ القفل"، التي أطلقتها في منتصف إبريل/ نيسان 2022، وتستهدف مواقع وتحركات مسلحي "العمال الكردستاني" في مناطق متين والزاب وأفشين ـ باسيان في إقليم كردستان العراق. ويتكتم مسلّحو "العمال" على حجم الخسائر والأضرار التي تنجم عن العمليات التركية داخل العراق، إذ لم يصدر عنها أي توضيح بشأن ذلك.
وينتشر "العمال الكردستاني" في مناطق متفرقة من إقليم كردستان إلى جانب مناطق غرب نينوى، أبرزها سوران وسيدكان وقنديل وزاخو والزاب والعمادية وحفتانين وكاني ماسي، إلى جانب مخمور وسنجار. وتستهدف العمليات التركية البرية والجوية منذ 2021 مقار "العمال الكردستاني" ومسلحيه في الشمال العراقي، وتحديداً مناطق ضمن إقليم كردستان، وتقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا، حيث يتخذ الحزب منها منطلقاً لشن عمليات مسلحة في الداخل التركي بحسب الرواية الرسمية في أنقرة.