خرج العشرات من مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، في عدد من عواصم الولايات، وهم يرتدون ألبسة عسكرية ويحملون السلاح، في أعقاب إعلان وسائل إعلام أميركية فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن "اكتشاف وجود أسلحة داخل هذه التظاهرات أثار حنق مسؤولي الأمن وقلق العاملين في الانتخابات من احتمال استهدافهم أو مهاجمتهم".
بالتوازي مع ذلك، دعت حملة ترامب مؤيديه إلى "الاستعداد" للتظاهر. وحصلت "واشنطن بوست" على تسجيل صوتي لرئيس الحملة، بيل ستيفين، يحثّ فيه أنصار الرئيس المنتهية ولايته على أن يكونوا مستعدين للتوجه إلى تظاهرات أو تجمعات "تدعمها الحملة حول البلاد".
وبحسب ما تضمّنه التسجيل، قال ستيفين: "في أي لحظة، ربّما نحتاج مساعدتكم في مظاهرات عبر البلاد، للتأكد من أن الرئيس لديه من يمثّله وأن موقفنا مسموع. ادعموا التجمعات والأمور الأخرى التي نتبنّاها على امتداد البلاد".
وقد جاءت الدعوة إلى التظاهر بعد حملة أطلقها مناصرو ترامب على "فيسبوك" تحت عنوان "أوقفوا السرقة"، وتم حظرها من قبل موقع التواصل الاجتماعي بحجة "نشرها معلومات مضللة ومنشورات تحرّض على العنف".
ودعت منشورات الحملة إلى احتجاجات سلمية في 50 عاصمة ولاية ومدينة رئيسية، مثل فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا ولاس فيغاس في نيفادا.
وتأتي هذه التجمعات بالتزامن مع توافد حشود إلى محيط البيت الأبيض وسط العاصمة واشنطن ومدن كبرى أخرى، من بينها نيويورك وفيلادلفيا، مطلقين هتافات وأبواق السيارات للاحتفال بفوز بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وعاد موكب الرئيس الأميركي الذي خسر الانتخابات دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بعد أن غادره في وقت سابق.
ووصل ترامب إلى البيت الأبيض عند الساعة الثالثة و13 دقيقة مساء ولوّح بيده أثناء دخوله إلى البيت الأبيض.
وكان قد توجه الرئيس الأميركي المهزوم في الانتخابات الرئاسية إلى ولاية فيرجينيا إلى ملاعب الغولف قادماً من البيت الأبيض، تزامناً مع الإعلان عن فوز بايدن.
من جهته، رفض ترامب، السبت، الإقرار بهزيمته في انتخابات الرئاسة، قائلاً: "الانتخابات لم تنته بعد".
وقالت الحملة الانتخابية لترامب، في بيان: "كلنا نعرف لماذا يعجل جو بايدن بإعلان نفسه فائزاً، ولماذا حلفاؤه في الإعلام يحاولون جاهدين مساعدته، إنهم لا يريدون كشف الحقيقة".
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
