ميركل في أول خطاب لها منذ مغادرتها المستشارية: روسيا تخوض حربا عدوانية همجية على أوكرانيا
وصفت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، في أول خطاب علني لها منذ مغادرتها المستشارية قبل حوالي ستة أشهر، الغزو الروسي لأوكرانيا بـأنه "بربري ونقطة تحول جذرية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي في تاريخ أوروبا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية".
وأعلنت ميركل تأييدها ودعمها لجميع الجهود ذات الصلة التي تبذلها الحكومة الاتحادية في برلين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي، ومجموعة السبع والأمم المتحدة لوقف الحرب الروسية على أوكرانيا.
إلى ذلك، قالت ميركل إنه "لا أحد يستطيع أن يقيم بجدية إلى أي مدى ستكون عواقب الحرب، لكن ما من شك في أنها بعيدة المدى"، مشيرة إلى أن الأوكرانيين عانوا كثيرا من الهجمات الروسية التي أودت بحياة العديد من المواطنين، ومدينة بوتشا الواقعة غرب كييف، تمثل هذا الرعب، ناهيك عن الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان التي ظهرت بعد انسحاب القوات الروسية من العديد من المدن الأوكرانية".
كما تحدثت ميركل عن تداعيات الحرب التي اضطرت ملايين الأشخاص للجوء، إضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة وخطر المجاعة في أفريقيا.
وأضافت "في هذا الحزن اللامتناهي، هناك على الأقل بصيص صغير من الأمل، لكنه عظيم ويتوفر في القلوب الكبيرة والدعم الهائل للأوكرانيين في العديد من الدول المجاورة، مثل بولندا ومولدوفا، التي أمنت ملاذا آمنا للاجئين والنازحين.
واعتبرت ميركل أن وحدة الاتحاد الأوروبي أصبحت ضرورية للبقاء في الوضع الحالي، معتبرة "أنه لا ينبغي أن نعتبر السلام والحرية أمرا مفروغا منه، وعلى الجميع تقديم مساهمتهم الخاصة في فكرة الوحدة الأوروبية".