أمير قطر يلتقي وفداً أميركياً مع استمرار جهود وقف إطلاق النار في غزة

12 مايو 2024
من لقاء أمير قطر ووفد الكونغرس الأميركي في الدوحة، 12 مايو 2024 (قنا)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي وتبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية.
- تناولت اللقاءات مع الوفد الأميركي ورئيس مجلس الوزراء القطري العلاقات الاستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة، وجهود الوساطة لإنهاء الحرب على غزة وتطورات المنطقة.
- تستمر المساعي الدولية، بما في ذلك الجهود المصرية والقطرية، لتحقيق اتفاق حول تبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة، وسط تحذيرات من ارتفاع عدد الضحايا ودعوات قطر لتحرك دولي عاجل.

استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، عدداً من أعضاء الكونغرس الأميركي الذين يقومون بزيارة إلى قطر. وبحسب الديوان الأميري القطري، بحث أمير قطر مع وفد الكونغرس، علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين في عدة مجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية.

ويضم وفد الكونغرس الأميركي كلّاً من عضو اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ النائب آمي بيرا، وعضو اللجنة الفرعية للنقل والبنية التحتية لخفر السواحل والنقل البحري النائب سالود كارباجال، والنائب الديمقراطي ديريك كيلمر، وعضو لجنة الخدمات المالية، النائب خوان فارغاس، ورئيس اللجنة الفرعية لمخصصات المجلس للأمن الداخلي النائب الجمهوري ديف جويس، والنائب الجمهوري لانس غودن.

وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد بحث أمس السبت، مع الوفد الأميركي الزائر، العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، بالإضافة إلى آخر المستجدات في المنطقة.

ولا تزال المساعي الدولية الهادفة إلى الوصول إلى اتفاق حول تبادل الأسرى ووقف الحرب على قطاع غزة، جارية من جميع الأطراف، وآخرها المحاولات التي تهدف إلى عقد جولة جديدة من مفاوضات هدنة غزة في العاصمة القطرية الدوحة، بعد فشل الجولة الأخيرة في العاصمة المصرية القاهرة، والتي استمرت على مدار يومين، بحضور وفود كل من المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي ومصر وقطر وأميركا.

وبحسب مصادر مصرية وغربية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الجهود المصرية القطرية لا تزال مستمرة على مدار الساعة، في محاولة لجسر الهوة بين المواقف، ومن جهة أخرى تحاول الإدارة الأميركية ممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بصيغة الاتفاق المقترحة والتي وافقت عليها حركة حماس. وكشفت المصادر عن تلقّي كل من رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ومدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز، اتصالين من رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دعاهما خلالهما إلى استئناف المفاوضات في عاصمة بلاده.

والأربعاء، دانت دولة قطر بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف بلدية رفح، واجتياحها المعبر البري، والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء والسكن. ودعت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، إلى تحرّك دولي عاجل يحول دون اجتياح رفح وارتكاب جريمة إبادة جماعية، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وتتصاعد التحذيرات من ارتفاع كبير محتمل بعدد الضحايا عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية بمدينة رفح، جنوبي القطاع، زعم أنها "محدودة النطاق"، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسراً والتوجه إلى منطقة المواصي، جنوب غربي القطاع. فضلاً عن ذلك، خلفت الحرب على غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 113 ألفاً بين شهيد ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.