عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ظهر اليوم السبت، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية في مدينة القاهرة.
وجرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين قطر ومصر وسبل تعزيزها وتطويرها في مجالات شتى، لا سيما في مجال الاستثمار والطاقة والدفاع والثقافة والرياضة، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
كما بحث أمير قطر مع الرئيس المصري عدداً من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر حيالها، لا سيما تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأعرب أمير قطر عن "تطلعه لتعزيز علاقات التعاون بما يحقق التطلعات المشتركة، ويصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين، وتطويرها إلى آفاق أرحب على مختلف الصعد".
من جانبه، قال الرئيس المصري إن زيارة أمير قطر "تجسد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تقدم، وترسخ لمسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة في كافة المجالات، وذلك في إطار مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وفي ظل النوايا الصادقة المتبادلة بين البلدين".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بأن "اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة، تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، إذ رحب الرئيس بأخيه سمو الأمير القطري ضيفاً كريماً على مصر، مهنئاً إياه بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم في دولة قطر".
وتابع: "هذه الزيارة تجسد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تقدم، وترسخ لمسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة في كافة المجالات، وذلك في إطار مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وفي ظل النوايا الصادقة المتبادلة بين الجانبين".
وقال بيان للرئاسة المصرية إن أمير دولة قطر "أكد حرص بلاده على استمرار الخطوات المتبادلة بهدف دفع وتعزيز مختلف آليات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، من خلال تعظيم الاستثمارات القطرية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية العريضة المتاحة، مثمناً في هذا الإطار إسهام الجالية المصرية في عملية البناء والتنمية في دولة قطر في مختلف المجالات".
وأشار البيان إلى أنه "تم التوافق على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصةً في قطاعات الطاقة والزراعة، إلى جانب التعاون الاستثماري وتنشيط حركة التبادل التجاري، خاصةً ما يتعلق بتعزيز تدفق كافة الاستثمارات القطرية إلى مصر، في ضوء خدمتها المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين".
وأضاف المتحدث الرسمي أنه جرى كذلك خلال اللقاء "بحث تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث توافق الزعيمان بشأن ضرورة تكاتف وتضافر جهود الدول العربية، وكذا تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين للتعامل مع مختلف الأزمات التي تمر بها دول المنطقة".
وقال المتحدث الرئاسي المصري إنه "في ما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية، أشاد الأمير القطري بالجهود المصرية القائمة لإعادة إعمار قطاع غزة، كما توافقت الرؤى بشأن أهمية العمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق مرجعيات الشرعية الدولية".
كما جرى استعراض سبل التعامل مع التداعيات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي، فضلاً عن آفاق التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي في مواجهة هذه الظاهرة في إطار استراتيجية متكاملة، تشمل معالجة الجوانب الفكرية والتنموية بجانب المواجهة الأمنية.
وحسب البيان المصري، فقد رحب الجانبان بالقمة المرتقبة، التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة، بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأميركية.
وكان أمير قطر وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، أمس الجمعة، في زيارة رسمية استغرقت يومين، وكان في استقباله لدى وصوله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكانت العلاقات المصرية – القطرية شهدت تطوراً منذ إتمام المصالحة الخليجية في قمة العلا في 5 يناير/كانون الثاني 2021.
وشهدت الأشهر الماضية تبادلاً للزيارات الرسمية على مستوى الوزراء بين البلدين. وسبق أن تلقى أمير دولة قطر دعوة من الرئيس المصري لزيارة القاهرة، ردّاً على دعوة تلقاها السيسي في وقت سابق لزيارة الدوحة.
وسبق أن ثمّن الرئيس المصري، خلال استقباله نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مارس/آذار الماضي، التقدم الملموس في مسار العلاقات المصرية ـ القطرية، مشيداً "بالدور المهم الذي تقوم به دولة قطر في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية".