استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الذي نقل تحيات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وحرصه على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما ينعكس إيجاباً على البلدين.
وجرى خلال اللقاء بحث التطورات الإقليمية وسبل التعامل معها بما يسهم في حل أزمات المنطقة ويكرس الأمن والاستقرار. وفق بيان صادر عن الخارجية الأردنية الإثنين.
إلى ذلك، أجرى الصفدي مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني محادثات موسعة ركزت على زيادة التعاون الثنائي وتوسعة آفاقه، خصوصاً الاقتصادية والاستثمارية منها.
واستعرض الوزيران التقدم في خطوات تنفيذ المبادرة القطرية توفير (20) ألف فرصة عمل للأردنيين في قطر، وحزمة الاستثمارات التي كانت قطر أعلنت تخصيصها للاستثمار في مشاريع البنى التحتية في المملكة بقيمة 500 مليون دولار.
وأكد الوزيران استمرار العمل من أجل بناء البيئة الكفيلة بتنفيذ المبادرتين بأسرع وقت ممكن، رغم التحديات التي تفرضها جائحة كورونا.
واتفق الوزيران على تسريع العمل لإنجاز عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وغيرها، تمهيداً لعقد اللجنة العليا الأردنية القطرية المشتركة، التي يترأسها وزيرا خارجية البلدين. وشكر الصفدي الشيخ محمد على الرعاية التي تتلقاها الجالية الأردنية في دولة قطر.
وتقدمت القضية الفلسطينية القضايا الإقليمية التي بحثها الوزيران، وأكدا ضرورة تكثيف الجهود لاستئناف مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وشدد الشيخ محمد على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحمايتها والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
كما استعرض الطرفان مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. وأكدا ضرورة تكثيف الجهود الهادفة إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وأكدا دعمهما المنجزات التي حققها الأشقاء الليبيون على طريق إنهاء الأزمة الليبية. كما شددا على دعم كل الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية.