أمير قطر يبدأ جولة أوروبية يبحث خلالها قضايا الطاقة والنووي الإيراني

16 مايو 2022
خلال لقاء أمير قطر ورئيس سلوفينيا في ليوبليانا (الديوان الأميري/ تويتر)
+ الخط -

عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الإثنين، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس جمهورية سلوفينيا بوروت باهور في القصر الرئاسي في العاصمة ليوبليانا.

وتناولت الجلسة آفاق التعاون الثنائي بين البلدين، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاستثمارية والاقتصادية والثقافية والسياحية، إلى جانب تبادل الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وذكر الديوان الأميري القطري على موقعه الكتروني، أن أمير قطر والرئيس السلوفيني عقدا قبل جلسة المباحثات الرسمية لقاء ثنائياً استعرضا خلاله آفاق التعاون القطري السلوفيني وأوجه تعزيزه، إضافة لمناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل.

وشهد أمير قطر ورئيس جمهورية سلوفينيا التوقيع على مذكرة تفاهم بين "قطر القابضة" ووكالة "سبيريت"، لتشجيع ريادة الأعمال والاستثمارات الأجنبية والتكنولوجيا في سلوفينيا.

وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في تصريحات صحافية مشتركة في ختام المباحثات إن مباحثاته مع رئيس جمهورية سلوفينيا كانت بنّاءة وستساهم في تطوير علاقات البلدين على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة والبنى التحتية والسياحة، لافتًا إلى أنه ناقش آخر تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، خاصة مستجدات الأوضاع في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.

من جهته، أعرب رئيس جمهورية سلوفينيا عن تطلعه إلى أن تساهم زيارة أمير قطر في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما مع الفرص الاستثمارية الواعدة للبلدين والتعاون في مجال الطاقة.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد بدأ اليوم جولة أوروبية، يزور خلالها كلا من سلوفيينيا وإسبانيا، وألمانيا الاتحادية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، كما يشارك في منتدى دافوس بسويسرا.

وذكر الديوان الأميري القطري على موقعه الإلكتروني، أن أمير قطر سيجري مباحثات خلال الجولة مع قادة هذه الدول وكبار المسؤولين فيها، تتضمن السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين دولة قطر ودولهم، إضافة إلى مناقشة عدد من المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر أن يبحث أمير قطر، الذي زار إيران في نهاية الأسبوع الماضي قبل أن يتبعها بزيارة تركيا ثم أبوظبي لتقديم واجب العزاء بوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، خلال جولته الأوروبية إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وأمن الطاقة في أوروبا، إضافة إلى بحث آفاق الاستثمار في هذه الدول.

 وتسعى العديد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا، إلى توقيع اتفاقيات في الطاقة مع قطر، وذلك في ظل سعيها إلى توفير بدائل للغاز الروسي، وسط مخاوف بشأن الإمدادات وارتفاع الأسعار بسبب الصراع في أوكرانيا، حيث تجري ألمانيا مفاوضات مع قطر بهذا الشأن، وفق وسائل إعلام ألمانية.

وكان وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي قد قال في وقت سابق، إنه لا توجد دولة واحدة لديها القدرة على أن تحل محل روسيا بإمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في حال تعطل هذه الإمدادات، مشيرا إلى ارتباط بلاده بعقود إمداد طويلة الأجل للغاز المسال.

وتلعب قطر دورا في تقريب وجهات النظر بين أطراف الاتفاق النووي الإيراني بعدما وصلت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق إلى طريق مسدود. 

وبموجب الاتفاق الذي وقع عام 2015 وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات قبل أن تنسحب واشنطن من الاتفاق عام 2018 وتعيد فرض العقوبات، فيما ردت طهران برفع تدريجي للقيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق.

المساهمون