أمير قطر يبحث هاتفياً مع بلينكن جهود الوساطة لإنهاء الحرب على غزة

21 اغسطس 2024
أمير قطر ووزير الخارجية الأميركية في الدوحة، 12 يونيو 2024 (إبراهيم العمري/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة لإنهاء الحرب.
- زيارة بلينكن للمنطقة شملت قطر، إسرائيل، ومصر، حيث أكد ضرورة التهدئة وخفض التصعيد، مشيراً إلى أن الوقت داهم للتوصل إلى هدنة.
- الرئيس الأميركي جو بايدن زعم أن حماس تتراجع عن خطة الاتفاق، بينما رفضت حماس هذه التصريحات واعتبرتها ادعاءات مضللة.

بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تطوّرات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وقال الديوان الأميري القطري في بيان إن الاتصال استعرض أيضاً "العلاقات الاستراتيجية بين البلدين". وكان بلينكن قد زار الدوحة، أمس الثلاثاء، في إطار جولة يجريها في المنطقة شملت إسرائيل ومصر في مسعى أميركي لإنجاح المفاوضات بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتقى وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي.

وقالت الخارجية القطرية في بيان إنه جرت خلال اللقاء مناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع والتوترات المستمرة في المنطقة، وتم تأكيد ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة.

من جهته، قال بلينكن للصحافيين في الدوحة، الثلاثاء، إنه يتعيّن إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة، وإن "الوقت داهم" للتوصل إلى هدنة، مضيفاً أن الولايات المتحدة ومصر وقطر ستبذل كل ما في وسعها لإقناع حركة حماس بالموافقة على "مقترح سدّ الفجوات"، مضيفاً أنه بمجرد موافقة حركة حماس على الاقتراح الذي قدمته واشنطن لمعالجة الخلافات التي تعوق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، سيتعين أيضاً التوصّل إلى اتفاق بشأن تفاصيل التنفيذ. وذكّر بأن الولايات المتحدة قالت منذ فترة طويلة إنها لا تقبل أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة. 

وزعم بلينكن أنّه سمع مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قبلت مقترح سد الفجوات، آملاً في أن تقوم حركة حماس بالشيء نفسه، وأضاف أن هناك "قضايا معقدة" لا تزال تتطلب "قرارات صعبة من جانب القادة".

وتأتي زيارة بلينكن إلى المنطقة بعد مباحثات جرت في قطر يومي الخميس والجمعة الماضيين، غابت عنها حركة حماس، في وقت استأنف الوسطاء مباحثاتهم هذا الأسبوع في مصر. وكان بلينكن قد أكّد، أمس الاثنين، خلال زيارته التاسعة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أن المفاوضات "في لحظة حاسمة".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد زعم، يوم الثلاثاء، أن حركة حماس "تتراجع" عن خطة الاتفاق المطروحة، قائلاً إنّ التسوية "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهّن بأي شيء"، مضيفاً أن "إسرائيل تقول إنه بإمكانها التوصل إلى نتيجة... حماس تتراجع الآن"، لكن حماس رفضت تصريحات بلينكن وبايدن، معتبرة أنها "ادعاءات مضللة" ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقف العدوان على غزة، مؤكدة في بيان، أمس الثلاثاء، أنّ عرض الاتفاق المقدّم أخيراً "يشكّل انقلاباً على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو/ تموز الماضي، والمرتكز على إعلان بايدن نفسه في (31 مايو/ أيار)، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 (11 يونيو/ حزيران)".