بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اتصال هاتفي بينهما، الثلاثاء، الجهود المبذولة بالتنسيق مع الأشقاء العرب من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية كافة.
وبحسب ما ورد في وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن أمير قطر والرئيس الفلسطيني تطرقا إلى ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية وتوفير المياه والكهرباء في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، لتتمكن المستشفيات ومراكز الإيواء من العمل الفوري للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر.
وأطلع عباس، أمير قطر على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، مؤكداً ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، ومنع تهجير أي فلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وأعرب عباس عن شكره وتقديره لأمير قطر على دعمه المستمر للقضية الفلسطينية، مثمناً جهود دولة قطر ومواقفها الثابتة تجاه قضية فلسطين العادلة.
من جانبه، أطلع أمير قطر، رئيس السلطة الفلسطينية على الجهود الإقليمية والدولية الداعية للوقف الفوري لإطلاق النار، وخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية بشكل متواصل إلى قطاع غزة، من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
ولعبت دولة قطر دوراً محورياً في جهود الوصول إلى هدنة إنسانية تخفف من الأزمة غير المسبوقة في القطاع المحاصر، وكذا في الوصول إلى صفقة تبادل أسرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وأسفرت جهود الوساطة القطرية عن صفقة تبادل أسرى، وهدنة استمرت لأيام في قطاع غزة، قبل أن يعاود جيش الاحتلال غاراته المكثفة على القطاع.
ودخلت الدبلوماسية القطرية على خط الوساطة منذ الأيام الأولى للحرب، وتمكّنت الدوحة في البداية من التوسط لإطلاق سراح محتجزتين أميركيتين لدى حركة حماس في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.