أميركي يحرق نفسه قرب قنصلية إسرائيل ببوسطن احتجاجاً على حرب غزة

14 سبتمبر 2024
مات نيلسون أميركي حرق نفسه أمام القنصلية الإسرائيلية في بوسطن، 11 سبتمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أضرم شخص النار بنفسه قرب القنصلية الإسرائيلية في بوسطن احتجاجاً على "الإبادة الجماعية" في غزة، وأصيب بجروح خطيرة.
- الشخص، الذي يُعرف باسم مات نيلسون، نشر فيديو يعلن فيه عن نيته القيام بعمل احتجاجي شديد، متهماً الجميع بالمشاركة في الإبادة الجماعية.
- الحادث وقع أمام فندق "فور سيزونز"، وتدخل شهود عيان لإطفاء الحريق، بينما تستمر الشرطة في التحقيق دون الكشف عن هوية الشخص أو مصيره.

أضرم شخص النار بنفسه قرب القنصلية العامة الإسرائيلية بمدينة بوسطن الأميركية، مساء الأربعاء، ويرجح أنه قام بذلك احتجاجاً على "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وتناقلت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، مشاهد لشخص يعرّف عن نفسه باسم مات نيلسون، وقال في كلمة نشرها عبر حسابه الشخصي: "اسمي مات نيلسون وأنا على وشك المشاركة في عمل احتجاجي شديد". وأضاف: "نحن جميعاً مذنبون في الإبادة الجماعية المستمرة في غزة".

وذكرت شرطة بوسطن، في تصريح لوكالة الأناضول، السبت، أنّ حادثة إضرام النار وقعت مساء الأربعاء الماضي بالمدينة. وقالت إنّ الشخص الذي أضرم النار في نفسه أصيب بجروح خطيرة نقل إثرها إلى مستشفى ماساتشوستس، دون الكشف عن مصير الشخص فيما إذا فارق الحياة أم لا.

ولم تكشف الشرطة تفاصيل عن هوية الشخص الذي أضرم النار في نفسه وسبب قيامه بهذا الفعل، وسط استمرار التحقيق في الحادثة. بدورها، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الحادث وقع أمام فندق "فور سيزونز" في الشارع الذي تقع فيه القنصلية العامة الإسرائيلية في بوسطن.

وأظهرت تسجيلات كاميرات مراقبة، قيام رجل بإشعال النار في نفسه بعد أن سار أمام الفندق لفترة، ليسارع أشخاص قريبون من مكان الحادث لإطفاء الحريق. ووصف شاهد عيان لقناة "إن بي سي 10" المحلية ما شاهده بأنه "مؤسف للغاية".

وأوضح الشاهد، الذي لم يرد ذكر اسمه في التقرير الخبري، أنه توجه إلى مكان الحادثة مع صديقه بعد سماع صراخ، وحاولا إطفاء الحريق بحقائب الظهر الخاصة بهما. بدوره، قال جيفرسون زاباتا، أحد الشهود، لقناة "تيليموندو نويفا إنغلاتيرا" إن الشخص سكب البنزين على نفسه قبل أن يشعل النار في نفسه. وأضاف زاباتا أنه والموجودين في المحيط صبوا الماء على الرجل المحترق، في محاولة لإطفاء الحريق المشتعل.

وفي 24 فبراير/ شباط الفائت، أقدم الجندي الأميركي آرون بوشنل على إحراق نفسه أمام سفارة تل أبيب بواشنطن وهو يقول إنه لن يكون شريكاً في جريمة الإبادة الجماعية.

وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول، العربي الجديد)