أميركا تطالب إسرائيل بالحد من عنف المستوطنين والتوصل لتوافق حول التعديلات القضائية

26 يوليو 2023
اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأميركي ونظيره الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -

طالبت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إسرائيل بالحد من "عنف المستوطنين" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، كما دعتها إلى التوصل لـ"توافق سياسي بشأن الخلافات الجارية على التعديلات القضائية".

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، بحسب ما نقله بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".

ووفقاً للبيان، حثّ أوستن غالانت على "التصدي لعنف المستوطنين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين، ومواصلة جهود وزارة الدفاع الإسرائيلية لتحسين الفرص الاقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية".

كما دعا الوزير الأميركي القادة الفلسطينيين إلى "إدانة الإرهاب واتخاذ خطوات فعالة لمنع العنف"، مشدداً على "الحاجة الملحة للقادة الإسرائيليين والفلسطينيين في اتخاذ خطوات ذات مغزى لضمان الاستقرار في الضفة الغربية"، وفق تعبيره.

وتشهد الضفة الغربية بشكل متكرر توترات أمنية على خلفية اعتداءات مستوطنين إسرائيليين متطرفين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتصاعدت الاعتداءات منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو، التي تعتبر من الأكثر تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي.

من جانب آخر، دعا أوستن الحكومة الإسرائيلية إلى التوصل لـ"توافق سياسي"، وذلك في أحدث مؤشر على التوتر بين الحليفين بسبب خطة التعديلات القضائية التي أثارت احتجاجات كبيرة داخل إسرائيل.

وأقر الكنيست الإسرائيلي، يوم الاثنين، أول قانون ضمن خطة التعديلات القضائية، ويهدف القانون إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا، على الرغم من الاضطرابات الداخلية المستمرة منذ أشهر، وفي تجاهل للمقترحات والنداءات من الولايات المتحدة ودول أخرى لتأجيل خطط الحكومة والتفاوض مع المعارضة.

وقد تؤثر الاحتجاجات على جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويدلل قادة الاحتجاجات على ذلك بتزايد أعداد جنود وضباط الاحتياط الذين يقولون إنهم لن يعودوا إلى الخدمة في حالة استدعائهم إذا مضت الحكومة قدماً في خططها للتعديلات القضائية.

وجاء في بيان صادر عن "البنتاغون" حول الاتصال، أن "أوستن أكد قناعة الولايات المتحدة بأن التوصل إلى توافق موسع، من خلال الحوار السياسي، خاصة في الأسابيع والأشهر المقبلة، عنصر مهم لديمقراطية قوية".

ولم يتطرق‭‭ ‬‬البيان بشكل مباشر إلى احتجاجات جنود الاحتياط الإسرائيليين، وأحجمت المتحدثة باسم "البنتاغون" سابرينا سينغ عن القول، خلال مؤتمر صحافي، ما إذا كان أوستن أثار خلال الاتصال أي مخاوف قد تكون لديه حول تأثير الاضطرابات على استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وامتنعت أيضاً عن الخوض في تفاصيل عن تعليقات أوستن بخصوص عنف المستوطنين في إسرائيل.

من جهة أخرى، نقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن لن تقوم بخفض المعونة العسكرية المقدمة إلى إسرائيل أو وقفها.

وكان البيت الأبيض قال، يوم الاثنين، إنّه من "المؤسف" أن يقرّ الكنيست الإسرائيلي جزءا من خطة حكومة نتنياهو لإجراء التعديلات القضائية.

(رويترز، الأناضول)

المساهمون