قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، إنّ الولايات المتحدة تعارض التصريح الذي منحه الاحتلال الإسرائيلي بأثر رجعي لإنشاء بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، مضيفاً أنه "منزعج بشدة" من الخطوة التي جاءت بعد أقل من أسبوعين من إبدائه معارضة الولايات المتحدة لمثل هذه التحركات خلال زيارة للمنطقة.
وأضاف بلينكن في بيان: "نعارض بشدة مثل هذه الإجراءات أحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوتر وتقوض آفاق التوصل إلى حل الدولتين عبر المفاوضات".
وأعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، الأحد، أنه سيضفي شرعية على تسع مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب سلسلة هجمات في شرق القدس، أدت إحداها إلى مقتل ثلاثة أشخاص، الجمعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إنّ بلينكن أبدى معارضته لمنح التصريح للبؤر الاستيطانية خلال الزيارة لإسرائيل والضفة الغربية التي اختتمها في 31 يناير/ كانون الثاني.
ورداً على سؤال عمّا ستفعله الولايات المتحدة حيال تحرك إسرائيل بالمضي قدماً في التصريحات، لم يحدد برايس أي إجراء. وأضاف أنّ المسؤولين الأميركيين يجرون "مناقشات مكثفة" مع إسرائيل والفلسطينيين ودول أخرى في المنطقة، وأنّ الجهود الأميركية لتهدئة التوتر ستستمر.
The U.S. is deeply troubled by Israel’s announcement that it will reportedly advance thousands of settlements and begin a process to retroactively legalize nine outposts in the West Bank that were previously illegal under Israeli law. We strongly oppose these unilateral measures. pic.twitter.com/7rUdjOSzsH
— Ned Price (@StateDeptSpox) February 13, 2023
وقال مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم نشر اسمه إنّ إسرائيل لم تتفاجأ بالرد الأميركي، لأنّ الجانبين مختلفان بشأن هذه القضية منذ عقود. وقال المسؤول: "هذه الخلافات لم ولن تضرّ بالتحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة".
(رويترز، العربي الجديد)