وصل مستشار البيت الأبيض لشؤون أمن الطاقة العالمي، عاموس هوكشتاين إلى إسرائيل، اليوم الاثنين، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين حول منع توسع حرب غزة إلى جبهة لبنان، وفقاً لما أورده موقع "أكسيوس" الأميركي.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ هناك قلقًا متزايدًا في البيت الأبيض من أن العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان إلى تفاقم التوترات على طول الحدود، مما قد يفضي إلى حرب إقليمية.
ويوماً بعد يوم، تزداد المواجهة على الحدود اللبنانية سخونة، عبر رد حزب الله على القصف الإسرائيلي على الأراضي والقرى في جنوب لبنان، واستهداف مواقع الاحتلال، وآخرها قصف موقع "برانيت" العسكري الإسرائيلي الحدودي، اليوم الاثنين، بصواريخ "بركان" الثقيلة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ 25 قذيفة أطلقت من لبنان على مواقع إسرائيلية، الاثنين، لافتاً إلى سقوط ثلاث طائرات مسيّرة متفجرة قرب موقع عسكري، وهو بمثابة تطور في مشهد المواجهة على الحدود.
وقال مسؤول إسرائيلي للموقع، إنه من المتوقع أن يلتقي هوكشتاين وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنّ إسرائيل تريد من الولايات المتحدة أن تعمل دبلوماسياً للضغط على حزب الله لسحب قوة الرضوان الخاصة به من الحدود.
وفيما أجلت إسرائيل عشرات الآلاف من السكان من المستوطنات القريبة من الحدود كإجراء احترازي، قال المسؤول الإسرائيلي إن هؤلاء االمستوطنين لن يعودوا إلى منازلهم إذا اعتقدوا أنّ هناك تهديداً على الجانب الآخر من الحدود.
وفي وقت ساق اليوم، أعرب هوكشتاين، عن ثقته في أنّ الدول العربية لن تلجأ لسلاح النفط، وذلك رغم تصاعد حدة الغضب بمختلف أرجاء المنطقة بسبب الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، التي وصلت إلى يومها الـ45 وراح ضحيتها أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة.
وقال هوكشتاين، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إنّ مستوى التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج المنتجة للنفط، بما فيها السعودية، ظل "قوياً جداً" على امتداد العامين الأخيرين. وأضاف: "لقد تم استخدام النفط كسلاح من وقت لآخر بعدما أصبح من السلع المتداولة، ولذا تساورنا دائماً مخاوف بهذا الخصوص، ونعمل على عدم حدوثه، لكن أعتقد أنه لحد الساعة لم يحدث ذلك".