- تأتي هذه المحادثات بعد هجوم صاروخي إيراني غير مسبوق على إسرائيل في 13 إبريل، ردًا على هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق.
- تركزت المحادثات على عواقب تصرفات إيران ووكلائها والبرنامج النووي الإيراني، مع إشارات إيرانية نحو إمكانية تحركها نحو إنتاج الأسلحة النووية، وسط تأكيدات أمريكية على وجود قنوات تواصل مع إيران.
كشف موقع أكسيوس الأميركي عن محادثات أميركية إيرانية غير مباشرة جرت في سلطنة عمان هذا الأسبوع، موضحاً أن المحادثات تجري في محاولة لتجنب تصعيد الهجمات في المنطقة. وذكر أكسيوس أن هذه المباحثات، التي شارك فيها كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأميركي لإيران، هي الجولة الأولى من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران منذ يناير/ كانون الثاني، عندما عقدت مفاوضات مماثلة في عمان.
محادثات أميركية إيرانية بعد شهر من الهجوم على إسرائيل
وجرت المحادثات الأميركية الإيرانية بعد ما يزيد قليلا عن شهر من الهجوم الصاروخي غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل في 13 إبريل/ نيسان.
وشن الحرس الثوري الإيراني، بالتعاون مع الجيش الإيراني، مساء السبت الموافق 13 إبريل/ نيسان الجاري، هجمات مركبة على أهداف داخل إسرائيل باستخدام مجموعة متنوعة من المسيّرات والصواريخ محلية الصنع، تراوحت أعدادها بين 250 و300، وذلك رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق في الأول من الشهر ذاته.
وأشارت المصادر، في تصريحاتها لـ"إكسيوس"، إلى أن ماكغورك وبالي وصلا إلى عُمان يوم الثلاثاء واجتمعا مع وسطاء عمانيين. ومن غير الواضح من الذي يمثل إيران في المحادثات، لافتة إلى أن الاجتماعات ركزت على "توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، ومناقشة المخاوف الأميركية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني". وألمح العديد من المسؤولين الإيرانيين في الأسابيع الأخيرة إلى إمكانية تحرك إيران نحو إنتاج الأسلحة النووية.
وقال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، يوم الاثنين، إن إدارة بايدن "لديها طرق للتواصل مع إيران عند الضرورة". وأضاف: "تواصل إدارة بايدن تقييمها بأن إيران لا تقوم حاليًا بالأنشطة الرئيسية التي قد تكون ضرورية لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار".
وكانت الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران مطلع العام الجاري بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، في محاولة للضغط على طهران من أجل استخدام نفوذها لإنهاء هجمات الجماعة اليمنية. ونقلت صحيفة "فاينينشال تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن أثارت أيضاً مخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني المتوسع في يناير/ كانون الأول الماضي.