"أكسيوس": بلينكن يقرر عدم فرض عقوبات أميركية على كتيبة "نيتسح يهودا"

10 اغسطس 2024
أنتوني بلينكن متحدثاً خلال مؤتمر صحافي في أنابوليس، 6 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ إسرائيل بعدم فرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" رغم انتهاكاتها في الضفة الغربية، مما يُعد إنجازًا دبلوماسيًا لإسرائيل.
- الكتيبة شاركت في القتال في غزة لأول مرة، واسمها يعود لمسارات تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي، وتضم نسبة كبيرة من المستوطنين.
- الكتيبة ارتكبت انتهاكات كبيرة بحق الفلسطينيين، وكانت تُعرف سابقًا باسم "هناحال هحريدي"، وتهدف لتوفير حلول لشبيبة اليهود الحريديم.

الكتيبة ارتكبت انتهاكات جسيمة في الضفة الغربية المحتلة

يعود اسم الكتيبة لمسارات التجنيد لجيش الاحتلال المخصصة للحريديم

شاركت الكتيبة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، يوم الجمعة، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن واشنطن قررت عدم فرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"، إحدى كتائب جيش الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبت انتهاكات جسيمة في الضفة الغربية المحتلة، بعد أن كانت إدارة بايدن تعتزم فرض عقوبات عليها.

وكانت مصادر أميركية قد كشفت في 20 إبريل/نيسان الماضي أنّه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأميركي عن عقوبات ضد كتيبة "نيتسح يهودا"، تشمل منع الكتيبة وأعضائها من تلقي أي نوع من المساعدة أو التدريب العسكري الأميركي. وقالت الشبكة، إن الرئيس جو بايدن لن يفرض عقوبات على الوحدات العسكرية الإسرائيلية. وجاء في رسالة من بلينكن لرئيس مجلس النواب الأميركي أن "المساعدات العسكرية يمكن أن تستمر".

ويعتبر تراجع بلينكن عن فرض هذه العقوبات، بمثابة "إنجاز دبلوماسي كبير" لغالانت، الذي أجرى في الأشهر الأخيرة محادثات مع بلينكن ومسؤولين أميركيين كبار آخرين في محاولة لإثبات أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخذ خطوات لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أعضاء الكتيبة، بحسب ما أفاد موقع "أكسيوس".

وفي الحرب الحالية على غزة، شاركت الكتيبة في القتال في القطاع لأول مرة منذ إقامتها. وفي الثامن من مارس/آذار الماضي، أشارت تقارير إلى أن الكتيبة شاركت في عمليات في بيت حانون شمالي قطاع غزة، بموازاة الدفاع عن السياج الحدودي ومنطقة الغلاف. كما ساهمت الكتيبة في عمليات دهم وتدمير مبانٍ في القطاع.

ويعود اسم الكتيبة بالأساس إلى مسارات التجنيد لجيش الاحتلال الإسرائيلي المخصصة للحريديم وأبرزها: كتيبة نيتسح يهودا، الكتيبة 97 التابعة للواء كفير، أحد الألوية الراجلة في الجيش الإسرائيلي، والتي تحوّلت مع الوقت لكتيبة يسيطر عليها المستوطنون.

في الماضي، كانت تُعرف الكتيبة باسم "هناحال هحريدي"، حيث كانت تابعة للواء "ناحل"، واحد من ألوية النخبة في جيش الاحتلال التي كانت تركز على "شباب الطليعة المقاتلة". وجاء اسم الكتيبة "نيتسح يهودا" من اختصار الأحرف باللغة العبرية "نوعر تسفائي حريدي"، الذي يعني "شباب عسكري حريدي".

وأقيمت مسارات خاصة لهذه الشريحة بالتعاون بين الجيش الإسرائيلي والحاخامات في جمعية "نيتسح يهودا"، بهدف توفير حلول لشبيبة اليهود الحريديم الذين لم يجدوا مكانهم في تعليم التوراة والمعاهد الدينية. ومع مرور الوقت، انضمت نسبة كبيرة من المتدينين القوميين والصهيونيين الدينيين إلى الكتيبة، بالإضافة إلى عدد كبير من المستوطنين الذين يشاركون في الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية. وكثيراً ما رافق هؤلاء بزيهم العسكري مستوطنين آخرين في اعتداءاتهم، وارتكبت هذه المجموعة أيضاً انتهاكات كبيرة.