"أكسيوس": بايدن أبلغ نتنياهو خلال مكالمته الهاتفية أنه لا يريد إزاحته سياسياً

19 مارس 2024
أجرى بايدن مباحثات هاتفية مع  نتنياهو أمس الاثنين (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جو بايدن أكد لبنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية أنه لا يسعى لإزاحته سياسيًا، وذلك وسط توترات متزايدة بشأن الحرب على غزة والمناقشات حول الوضع في رفح وزيادة المساعدات الإنسانية.
- نتنياهو عبر عن غضبه من محاولات البيت الأبيض والديمقراطيين لإضعافه، مشيرًا إلى انتقادات شومر وإشادة بايدن بها كتدخل في السياسة الإسرائيلية، بينما بايدن ينفي نية التدخل.
- الاستخبارات الأميركية وتصريحات شومر تزيد من مخاوف نتنياهو حول مستقبله السياسي، مع اتهامات لنتنياهو بالتحالف مع اليمين المتطرف والتسامح مع القتلى المدنيين في غزة، مما يضعف الدعم العالمي لإسرائيل.

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمته الهاتفية، أمس الاثنين، أنه لا يسعى لإزاحته سياسياً.

وأعلن البيت الأبيض أن بايدن أجرى، أمس الاثنين، مباحثات هاتفية مع نتنياهو، للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، وسط تزايد التوتر بشأن الحرب على غزة. وجاء في بيان للبيت الأبيض أن "بايدن تحدث مع نتنياهو للبحث في آخر التطورات في إسرائيل وغزة، بما يشمل الوضع في رفح وجهود زيادة المساعدة الإنسانية إلى غزة".

وذكر "أكسيوس"، اليوم الثلاثاء، أن نتنياهو عبّر عن غضبه في الأسابيع الأخيرة سراً وعلناً، بسبب ما اعتبره محاولات من البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونغرس لإضعافه سياسياً.

ونقل "أكسيوس" عن مصادر قولها إن نتنياهو اشتكى، خلال اتصاله مع بايدن يوم الاثنين، من خطاب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك) الأسبوع الماضي، وإشادة بايدن به.

وأوضحت المصادر أن نتنياهو زعم أيضاً أن الانتقادات السياسية العامة في الولايات المتحدة ضده هي تدخل في السياسة الإسرائيلية، لافتة إلى أن بايدن رد على ذلك، وأخبر نتنياهو بأنه لا يحاول إزاحته، وليس لديه أي نية للتدخل في السياسة الداخلية الإسرائيلية.

ويقول منتقدو نتنياهو في الولايات المتحدة وإسرائيل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يطيل أمد الحرب لأسباب سياسية لتأخير الاحتجاجات العامة والدعوات للإطاحة به.

وأصبح نتنياهو يشعر بالقلق لأول مرة، بعد أن أجرى الوزير الإسرائيلي بني غانتس، المنافس السياسي الرئيسي له زيارة لواشنطن قبل أسبوعين، وازدادت مخاوفه عندما صرح بايدن في وقت سابق من هذا الشهر، أن نتنياهو يضر إسرائيل أكثر مما يساعدها.

والأسبوع الماضي، أصدرت الاستخبارات الأميركية تقييماً سنوياً، ذكرت فيه أن مستقبل نتنياهو السياسي في خطر، مما فاقم مخاوف نتنياهو، لكن الخطاب الذي ألقاه شومر (ديمقراطي من نيويورك) الأسبوع الماضي هو أكثر ما أثار غضب نتنياهو. 

وقال شومر، في خطابه، إن نتنياهو "ضلّ طريقه"، ووضع نفسه في تحالف يميني متطرف، مضيفاً أنه "نتيجة لذلك، كان على استعداد تام للتسامح مع حصيلة القتلى المدنيين في غزة، وهو ما دفع الدعم العالمي لإسرائيل لأدنى مستوياته (..) إسرائيل لن تستطيع النجاة إذا أصبحت منبوذة"،

ورد نتنياهو، الذي اتُّهم مرات عدة على مر السنين بالتدخل في السياسة الأميركية، بشدة على تصريحات شومر.

كما رفض حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو دعوة شومر إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل. وقال الحزب إن إسرائيل "ليست جمهورية موز"، وإن "سياسة نتنياهو تحظى بتأييد عام كبير".

المساهمون