"أكسيوس": المخابرات الإسرائيلية تتوقع هجوماً إيرانياً مباشراً خلال أيام

11 اغسطس 2024
عرض للصواريخ الإيرانية في ساحة آزادي بطهران / 11 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **التوتر بين إيران وإسرائيل**: تتوقع المخابرات الإسرائيلية رداً إيرانياً مباشراً على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، مع تأكيد الحرس الثوري الإيراني على الرد في الوقت المناسب.

- **تصريحات المسؤولين الإيرانيين**: أكد علي باقري أن بقاء إسرائيل بلا عقوبة جعلها أكثر جرأة، مشيراً إلى أن الرد الإيراني سيكون حتمياً ومؤلماً ورادعاً، وفقاً لإبراهيم عزيزي.

- **التقديرات الإسرائيلية وردود الفعل المحتملة**: تتفاوت التقديرات بشأن حجم وموعد الرد الإيراني وحزب الله، مع اقتراح بعض المسؤولين الإسرائيليين هجوماً استباقياً ضد حزب الله، لكن المقترح لم يتم تبنيه.

ربما ترد إيران على إسرائيل خلال أيام

الحرس الثوري: الاحتلال سيتلقى بالوقت المحدد الرد على اغتيال هنية

نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدرين، اليوم الأحد، أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن الرد الإيراني على إسرائيل سيكون مباشرة وربما تقوم بذلك خلال أيام، وذلك ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في طهران في أواخر يوليو/ تموز الماضي.

ويأتي الكشف عن هذه التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية بعد ساعات من توعد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني علي محمد نائيني، في تصريحات أوردتها وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة اليوم الأحد، بأن الاحتلال الإسرائيلي "سيتلقى في الوقت المحدد" الرد على اغتيال الشهيد هنية من دون الكشف عن موعد ذلك. وأضاف نائيني أنّ الاحتلال باغتياله هنية في طهران هدف إلى "خلق فتنة وخفض الردع لدى جبهة المقاومة"، مشيراً إلى أن الاحتلال "فشل أيضاً في إضعاف معنويات جبهة المقاومة"، مضيفاً أنه "يريد من خلال اغتيال قادة المقاومة حرف الأنظار عن فشله في مستنقع غزة".

وكان وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري قد قال، أمس السبت، إن بقاء الكيان الإسرائيلي "بلا عقوبة قد جعله أكثر جرأة"، مضيفاً في منشورات على حسابه بمنصة "إكس" أن إيران من خلال ردها المرتقب على اغتيال رئيس هنية في طهران "تهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين، الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومنع الكيان الإسرائيلي من تحقيق أمنيته بإشعال حرب إقليمية".

وتتفاوت التقديرات الإسرائيلية بشأن حجم وموعد ردّ إيران وحزب الله اللبناني المحتمل على اغتيال هنية في طهران والقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، وما إذا كان الرد سيكون مشتركا أم منفصلا لكل جهة على حدة، فيما تضغط جهات إسرائيلية لتوجيه ضربة استباقية للجانبين، وتحذّر أخرى من أن التهديد الذي يشكله حزب الله أكبر من التهديد الإيراني في هذه المرحلة. وأفادت القناة 13 العبرية، الأسبوع الفائت، بأنه بالتزامن مع ارتفاع حالة التأهب الإسرائيلية، وفي ظل الغموض الذي يحيط بالرد الإيراني، اقترح عدد من كبار المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مناقشات أقيمت في الآونة الأخيرة، جزء منها لدى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، المبادرة إلى هجوم استباقي ضد حزب الله قبل الرد من الأراضي اللبنانية. وبحسب القناة لم يتم تبني المقترح.

طبيعة الرد الإيراني على إسرائيل

وفي الثالث من أغسطس/آب الحالي، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي، في مقابلة خاصة مع "العربي الجديد"، أن الرد الإيراني على إسرائيل إثر اغتيال هنية "قادم لا محالة". وأضاف عزيزي أن الرد "له مواصفات عدة، أولاً أنه حتمي، وثانياً أنه سيكون مؤلماً وحازماً، وثالثاً أنه سيبعث على الندم، ورابعاً سيشكل رادعاً ويلقن العدو درساً لن ينساه"، قائلاً: "لن نتوانى في الدفاع عن أمننا القومي ومصالح شعبنا وقيمنا الثورية".

وعن طبيعة الرد الإيراني على إسرائيل إثر اغتيال هنية، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، لـ"العربي الجديد"، إن "إجراءات الرد ستكون أولاً ذكية، وثانياً في وقتها، وثالثاً رادعة على أساس الاستراتيجيات الموضوعة للتعامل مع هذه الحوادث"، ومشدداً على أن "ردنا سيكون بطريقة تجعل الأميركيين والصهاينة نادمين على هذه الأفعال وتثلج صدور الأمة الإسلامية". ورداً على سؤال حول ما إذا كان الرد الإيراني يمكن أن يؤدي إلى حرب في المنطقة، قال عزيزي إن "إجراءاتنا في الرد على العصابة الصهيونية المجرمة ستؤمّن أمن المنطقة واستقرارها وتأتي في هذا السياق"، مضيفاً: "نحن نسعى إلى الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، لكننا لن نتنازل عن مصالحنا القومية وعزتنا الوطنية وقيمنا الثورية الإسلامية، وهذه استراتيجية ثابتة أياً كانت طبيعة الحكومة في البلد".

(رويترز، العربي الجديد)