"أكسيوس": اجتماع أميركي إسرائيلي مصري مرتقب لبحث إعادة فتح معبر رفح

30 مايو 2024
فلسطينيون عند معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، 9 نوفمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- البيت الأبيض يخطط لاجتماع ثلاثي في القاهرة بين مسؤولين من الولايات المتحدة، مصر، وإسرائيل لمناقشة إعادة فتح معبر رفح وتأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة، بناءً على اتفاق بين بايدن والسيسي.
- إسرائيل تقترح خطة لإعادة فتح معبر رفح بمشاركة الأمم المتحدة وفلسطينيين غير مرتبطين بحماس، والولايات المتحدة تدعم بناء جدار تحت الأرض لمنع تهريب الأسلحة وتشكيل قوة انتقالية للأمن في غزة.
- تناقضات في التقارير حول الاتفاق بين مصر وإسرائيل بشأن معبر رفح، مع نفي مصري لوجود مثل هذا الاتفاق وضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من المعبر كشرط لاستئناف العمل به.

من المتوقع أن يسافر وفد أميركي إلى مصر خلال الأيام المقبلة

وافق السيسي على طلب بايدن استئناف تدفق شاحنات المساعدات إلى غزة

من المتوقع أن يسافر وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة في الوقت عينه

يعتزم البيت الأبيض عقد اجتماع ثلاثي بين مسؤولين أميركيين ومصريين وإسرائيليين في القاهرة، الأسبوع المقبل، لبحث إعادة فتح معبر رفح وخطة لتأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة، وفق ما أكده ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لموقع أكسيوس الأميركي، اليوم الخميس. وذكر الموقع أنه من المتوقع أن يسافر وفد أميركي برئاسة مدير شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي تيري وولف إلى مصر خلال الأيام المقبلة.

وتم الاتفاق على الزيارة، وفق الموقع، خلال اتصال هاتفي الجمعة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي، حيث وافق السيسي على طلب بايدن استئناف تدفق شاحنات المساعدات إلى غزة عبر إسرائيل، بعد توقفها قبل أسبوعين احتجاجاً على سيطرة إسرائيل على الجانب الإسرائيلي من معبر رفح.

وقال مسؤول أميركي إن بايدن أبلغ السيسي أنه في حال عدم استئناف تسليم شاحنات المساعدات، فإن الولايات المتحدة ستنتقد مصر علناً بسبب ذلك، واعداً إياه في المقابل بأن بلاده ستعمل على إعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت ممكن، إذا تم استئناف تدفق المساعدات.

ووفق مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، من المتوقع أن يسافر وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة في الوقت عينه، مشيرين إلى أن البيت الأبيض يريد عقد اجتماع ثلاثي بين وولف والوفد المرافق له، وممثلي الجيش المصري وجهاز الاستخبارات، والوفد الإسرائيلي. وأكدوا أن إحدى القضايا الرئيسية في المحادثات ستكون خطة لكيفية إعادة فتح معبر رفح دون وجود عسكري إسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه.

ووفق الموقع الأميركي، فقد قدّمت إسرائيل لمصر خطة لإعادة فتح معبر رفح بمشاركة الأمم المتحدة وممثلين فلسطينيين من غزة غير مرتبطين بحركة حماس. وكجزء من الخطة المحتملة، سيعيد الجيش الإسرائيلي الانتشار خارج المعبر، ويؤمّنه من الخارج ضد هجمات حركة حماس. وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تريد أيضاً مناقشة خطة للحدّ من تهريب الأسلحة، من خلال بناء "جدار" تحت الأرض مضاد للأنفاق على الحدود بين مصر وغزة.

وتحدث المسؤولون عن أن الولايات المتحدة تريد أن تناقش مع مصر إمكانية تشكيل "قوة انتقالية" تتولى مسؤولية الأمن في غزة في اليوم التالي للحرب. وتريد الولايات المتحدة أن تلعب مصر دوراً رئيسياً في قوة أمنية إلى جانب دول عربية أخرى. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن هناك اهتماماً لدى عدة دول في المنطقة للمشاركة، في ظل ظروف سياسية معينة، في قوة أمنية عربية مؤقتة في غزة من شأنها تأمين الحدود، وتوفير المساعدات الإنسانية، وتدريب قوة أمنية فلسطينية جديدة.

إلى ذلك، قال مصدر مصري رفيع المستوى، إنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام حول وجود اتفاق مصري إسرائيلي حول إعادة فتح معبر رفح. وأكد المصدر لقناة القاهرة الإخبارية، تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المعبر كشرط لاستئناف العمل به.

وفي 7 مايو/ أيار الحالي، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وردّت القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهامها بـ"التسبب في كارثة إنسانية" بالقطاع، في وقت ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، "السيطرة عملياً على كامل" الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، المعروف باسم "محور فيلادلفيا"، إلا أن قناة القاهرة الإخبارية الخاصة نقلت عن مصدر مصري "رفيع المستوى"، قوله إنه "لا صحة للأمر"، موضحاً أن "هناك محاولات إسرائيلية لتصدير الأكاذيب حول وضع قواتها على الأرض في رفح".

المساهمون