أكثر من 800 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوساً تلمودية

16 أكتوبر 2022
مستوطنون أدوا طقوساً تلمودية عند باب الملك (Getty)
+ الخط -

اقتحم أكثر من 800 مستوطن، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على فترتين، صباحية وبعد الظهيرة، فيما اعتدى مستوطنون آخرون على مواطنين فلسطينيين في القدس المحتلة.

وأفاد متحدث باسم الأوقاف الإسلامية في القدس، فضل عدم ذكر اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن 182 مستوطناً شاركوا في هذه الاقتحامات للمسجد الأقصى بفترة بعد الظهيرة، في حين كان شارك 659 مستوطناً في جولة الاقتحامات الأولى، فيما أدى المستوطنون خلال اقتحاماتهم طقوساً وصلوات تلمودية، وفرضت قوات الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين من الشبان.

وتجرى اقتحامات المستوطنين على شكل مجموعات متتالية بمناسبة ما يسمى عيد "نزول التوراة" و"عيد العرش"، حيث يؤدون طقوساً تلمودية عند سوق القطانين وباب الملك.

ومنذ بدء الأعياد اليهودية الأخيرة التي من المقرر أن تنتهي بعد غد الثلاثاء، اقتحم قرابة 4 آلاف مستوطن باحات المسجد الأقصى، في حين يتوقع أن ترتفع أعداد المقتحمين خلال اليومين المقبلين إلى أكثر من خمسة آلاف مقتحم.

ولليوم السابع على التوالي، واصل الاحتلال إغلاق المحال التجارية في سوق القطانين، ليؤدي المستوطنون طقوسهم ويحتفلوا بـ"عيد العرش" مقابل المسجد الأقصى.

وصعّد المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم على المقدسيين واستباحتهم المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، اليوم، فقد اعتدى مستوطنون بعد خروجهم من المسجد على ثلاث مرابطات في منطقة باب السلسلة، أحد أبواب الأقصى، ووجهوا الشتائم المسيئة للنبي محمد عليه السلام، وسط هتافات عنصرية.

في حين اعتدت عناصر من شرطة الاحتلال على مرابطتين داخل باحات الأقصى واخرجتهما بالقوة من هناك، إضافة إلى اعتقال مرابطتين من فلسطين المحتلة عام 1948.

وكان مئات المستوطنين أدوا، الليلة الماضية، طقوساً تلمودية عنصرية عند حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، في سادس أيام "عيد العرش" العبري، بحماية قوات الاحتلال، وحلقت طائرة استطلاع إسرائيلية في سماء مدينة القدس.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين الحي لتنظيم احتفالات استفزازية، في سادس أيام "عيد العرش".

الإفراج عن والدة المطارد عدي التميمي

في سياق منفصل، أفرجت قوات الاحتلال، ظهر اليوم الأحد، عن والدة المطارد عدي التميمي، من مخيم شعفاط شمال القدس، بشروط قاسية، وهي: إبعادها عن المخيم حتى نهاية الشهر الحالي، والحبس المنزلي حتى الـ25 من هذا الشهر، وكفالة مالية كبيرة.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه أعمال البحث عن نجلها عدي ومطاردته، حيث تستعين قوات الاحتلال بطيران مروحي في منطقة جغرافية واسعة حول المخيم.

وفي السياق، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان صحافي، أن تلك الشروط مجحفة، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال كان اعتقل والد الشاب التميمي ووالدته وشقيقه قبل عدة أيام وأخضعهم للتحقيق.

والشاب عدي التميمي من مخيم شعفاط (22 عاماً)، تتهمه سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق النار على حاجز مقام على مدخل المخيم، والتي وقعت بتاريخ الثامن من الشهر الحالي، وقتلت فيها مجندة وأصيب اثنان آخران.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال محيط جامعة القدس في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس، وألقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، وكسرت زجاج المركبات في المكان، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

المساهمون