استمع إلى الملخص
- "القوات الديمقراطية المتحالفة"، التي بايعت "داعش" في 2019، مسؤولة عن الهجمات ولها تاريخ في قتل آلاف المدنيين في شرق الكونغو منذ منتصف التسعينيات.
- الجيش الكونغولي أعلن إحباط محاولة انقلاب في مايو الماضي، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة بعد تبادل لإطلاق النار في العاصمة كينشاسا أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
نقلت "فرانس برس" عن مصادر محلية، أمس الجمعة، أن أكثر من 50 شخصا قتلوا هذا الأسبوع في منطقة بيني شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، في سلسلة هجمات جديدة شنها متمردون تابعون لتنظيم "داعش" الإرهابي. وقال كينوس كاتوو، مسؤول المجتمع المدني في منطقة ماموف حيث وقعت الهجمات، لـ"فرانس برس"، إن "سبعة رجال وست نساء" قُتلوا، مشيرا إلى أن ثمة "أشخاصا عدة آخرين في عداد المفقودين".
من جهته، ذكر المسؤول الإداري في بيني ليون سيفيوي إن "القوات الديمقراطية المتحالفة" المتمردة قتلت 39 شخصا آخرين خلال توغلات نفذت الثلاثاء في ثلاث قرى أخرى بشمال كيفو. وأفادت مصادر، أول من أمس الأربعاء، بأن 15 شخصا قتلوا في هجوم آخر وقع في اليوم السابق في ماساو، إحدى هذه القرى الثلاث. وأشار سيفيوي إلى أن "عدد الضحايا قد يرتفع مع استمرار عمليات البحث"، مضيفا أن "السكان المحليين يفرون ويتوجهون" نحو مناطق يفترض أنها آمنة.
وتأسست "القوات الديمقراطية المتحالفة" في الأصل من متمرّدين أوغنديين مسلمين بمعظمهم، وتمركزت اعتبارا من منتصف تسعينيات القرن الماضي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث قتلت آلاف المدنيين. في 2019، بايعت الحركة تنظيم "داعش" الذي بات يعتبرها جزءا منه ويطلق عليها اسم "ولاية وسط أفريقيا". وشنّت أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية هجوما مشتركا عام 2021 لطرد القوات الديمقراطية المتحالفة ووضع حدّ لهجماتها، من دون أن تتمكنا حتى الآن من تحقيق ذلك.
وفي 19 مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش أنه أحبط محاولة انقلاب في الكونغو الديمقراطية. وقال المتحدث باسم الجيش الكونغولي البريغادير جنرال سيلفان إيكينغ، في مؤتمر صحافي، إن محاولة انقلاب في الكونغو "جرى إجهاضها في مهدها من قوات الدفاع والأمن الكونغولية (و) الوضع تحت السيطرة"، وذلك في أعقاب تبادل لإطلاق النار بين مسلحين يرتدون الزي العسكري الكونغولي وحراس سياسي كبير أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في العاصمة كينشاسا.
(فرانس برس، العربي الجديد)