أكثر من 100 شهيد بمجزرة إسرائيلية جديدة في حي الدرج شرقي مدينة غزة:

10 اغسطس 2024
من قصف إسرائيلي على دير البلح وسط قطاع غزة، 10 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **مجزرة مدرسة التابعين في غزة**: استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "التابعين" في حي الدرج بغزة خلال صلاة الفجر، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات، زاعماً وجود عناصر من حماس داخلها.

- **ردود الفعل المحلية والدولية**: وصفت حركة الجهاد الإسلامي الهجوم بأنه جريمة حرب، ودعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف جرائم الإبادة الجماعية.

- **استهداف المدارس ومراكز الإيواء**: استهدف جيش الاحتلال 172 مدرسة ومركز إيواء منذ بدء الحرب، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 1050 شخصاً، وأكدت "أونروا" تعرض 70% من مدارسها للقصف.

قصف جيش الاحتلال النازحين مباشرةً خلال تأديتهم صلاة الفجر

اعترف جيش الاحتلال بقصف المدرسة وزعم أنه استهدف مركزاً لحركة حماس

يتبع جيش الاحتلال سياسة ممنهجة في استهداف المدارس ومراكز الإيواء

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مجزرة جديدة في حي الدرج شرقي مدينة غزة وسط القطاع، بعد أن استهدف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر، ما أوقع أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، فيما اعترف جيش الاحتلال باستهداف المدرسة، وزعم أن عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا فيها.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، وهذا يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني. وأوضح المكتب، في بيان له، أنّ "جيش الاحتلال قصف النازحين مباشرةً خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع".

وأضاف: "من هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبيرة لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن". ودان المكتب في بيانه بـ"أشد العبارات" ارتكاب الاحتلال لهذه المذبحة المروعة، ودعا كل العالم إلى إدانتها، وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المذبحة. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

من جهته، اعترف جيش الاحتلال بقصف مدرسة "التابعين" في حي الدرج شرقي مدينة غزة، زاعماً أنه استهدف مركزاً لحركة حماس داخل المدرسة. وقال الجيش في بيان له، إنّ "مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس داخل المدرسة كان بمثابة مخبأ لقادة الحركة، حيث تم التخطيط لشنّ هجمات مختلفة من هناك على إسرائيل"، على حد قوله.

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن استهداف جيش الاحتلال لجموع المصلين في مصلى مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة جريمة حرب مكتملة الأركان، وأوضحت أن "اختيار توقيت موعد صلاة الفجر لتنفيذ هذه المجزرة الرهيبة يؤكد أن العدو كانت لديه النية لإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين بمن فيهم الأطفال وكبار السن". وأكدت أن "الذرائع التي يقدمها جيش العدو النازي لتدمير المدارس هي ذاتها التي استخدمها لتدمير المستشفيات من قبل والتي ثبت كذبها".

ويتبع جيش الاحتلال سياسة ممنهجة في استهداف المدارس ومراكز الإيواء التي لجأ إليها النازحون في غزة، وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد قال، يوم الاثنين الماضي، في بيان، إن المجازر الأخيرة رفعت عدد مراكز الإيواء المأهولة بالنازحين التي استهدفها جيش الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة إلى 172 مدرسة ومركز إيواء، من بينها 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتجاوز عدد الشهداء في تلك المجازر 1050 شهيداً. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيان، في 17 يوليو/ تموز الماضي، إن نحو 70 بالمائة من مدارسها في قطاع غزة استُهدِفَت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وذكر البيان أن أكثر من 95% من هذه المدارس كانت تستخدم ملاجئ حين استهدفها القصف الإسرائيلي.

واضطر الآلاف من أبناء القطاع منذ بداية الحرب إلى النزوح من منازلهم واللجوء إلى المدارس ومحيط المستشفيات مع قصف الطائرات الحربية والمُسيرات الإسرائيلية عشرات آلاف المنازل وتدميرها، واستقبلت المدارس أعداداً كبيرة من النازحين الذين اعتقدوا أنها آمنة، على اعتبار أنها معروفة للإسرائيليين، وأنها تظهر من الجو أبنيةً مدرسيةً مفتوحةً، وهو ما يميزها عن الأبنية والمناطق الأخرى.

وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ309 على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، ويدمر كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية. وفي آخر إحصائية لها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أربع مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 22 شهيداً و77 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية. وبذلك، ترتفع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 39 ألفاً و699 شهيداً و91 ألفاً و722 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.