أكثر من مائة مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال

أكثر من مائة مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال

14 ابريل 2024
من اقتحام المستوطنين للأقصى في 5 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكثر من مائة مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حدث هو الأول من نوعه منذ العشر الأواخر من رمضان، مع توقعات بزيادة الأعداد في المستقبل.
- تشييع جثمان الشهيد الفتى عمر أحمد عبد الغني حامد في قريته بيتين، وسط موجة من الغضب والتنديد بجرائم الاحتلال، بعد استشهاده إثر عدوان المستوطنين.
- استمرار اعتداءات المستوطنين بحماية الاحتلال، إصابة شاب فلسطيني، وتصاعد التوتر مع إغلاق مداخل القرى وشن حملات دهم، مما ينذر بمزيد من التصعيد في المنطقة.

اقتحم أكثر من مائة مستوطن، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى بحراسة وحماية خاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي عززت من وجودها بالتزامن مع هذه الاقتحامات، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام المسجد منذ العشر الأواخر من شهر رمضان.

وقال محمد الأشهب من دائرة الإعلام والعلاقات العامة في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، في حديث لـ"العربي الجديد"، "إن نحو 130 مستوطناً شاركوا في اقتحامات الجولة الأولى ونتوقع مشاركة أعداد أكبر من المستوطنين".

 وأشار الأشهب إلى أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، والتي كانت توقفت جزئياً خلال شهر رمضان الفضيل.

يشار إلى أنه إضافة إلى المستوطنين المقتحمين، دخل المسجد الأقصى سياح أجانب آخرون من باب المغاربة، الذي تسيطر عليه إسرائيل سيطرة كاملة منذ احتلالها القدس عام 1967.

وكانت جماعات يهودية متطرفة دعت إلى اقتحامات موسعة للأقصى اليوم الأحد، رداً على منع عناصرها من اقتحام الأقصى في العشر الأواخر من شهر رمضان، في حين دعت حراكات شبابية مقدسية ومرجعيات دينية إلى تكثيف الرباط في الأقصى طيلة أيام الاسبوع وعلى مدى الصلوات الخمس.

وفي حديث لـ"العربي الجديد" مع رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، أكد أن الرباط اليومي في الأقصى هو الكفيل بحمايته من اعتداءات المستوطنين، وما تمثله من تهديد خطير للمسجد على ضوء ما تعلنه جماعات التطرف اليهودية من نيتها تصعيد الاقتحامات للأقصى خلال الفترة المقبلة.

تشييع جثمان الشهيد الفتى عمر حامد

في غضون ذلك، شيّع الفلسطينيون ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد الفتى عمر أحمد عبد الغني حامد (17 عاماً) في مسقط رأسه في قرية بيتين شرق رام الله وسط الضفة الغربية، بمشاركة شعبية وفصائلية.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد حامد من أمام مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله بواسطة مركبة إسعاف إلى مسقط رأسه في قرية بيتين، وقد ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه في منزلها.

بعد ذلك، نقل الشهيد إلى المسجد، وتم أداء صلاة الجنازة على جثمانه، ومن ثم حمل على الأكتاف وجاب به المشيعون شوارع قرية بيتين على وقع هتافات وطنية تندد بجرائم الاحتلال وتمجد الشهداء، إلى أن وصلوا إلى مقبرة القرية، حيث ووري جثمانه في الثرى.

واستشهد الطفل حامد بعد إصابته مساء السبت، بجروحٍ حرجة جراء عدوان المستوطنين على قرية بيتين.

وتواصلت اعتداءات المستوطنين اليوم الأحد، إذ أصيب شاب فلسطيني بجروح بالرصاص قبل ظهر اليوم الأحد، خلال مواجهات بين الشبان من جهة وقوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة اخرى، قرب قرية كفر مالك شرق رام الله وسط الضفة الغربية.

وأكد الناشط خالد بعيرات لـ"العربي الجديد"، أن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجموا عمالاً في منطقة عين سامية في كفر مالك، واندلعت مواجهات إثر ذلك بين الشبان وقوات الاحتلال وأولئك المستوطنين، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان ولم تعرف طبيعتها حتى الآن.

من جانب آخر، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدخلي قرية المغير شرق رام الله، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، في حين، هاجم مستوطنون رعاة الأغنام في منطقة الخليلة قرب المغير، ورشقوا الرعاة بالحجارة.

واقتحمت قوات الاحتلال اليوم، بلدة المزرعة الشرقية شمال غرب رام الله، وقامت بعمليات دهم وتفتيش لمنازل المواطنين، وأجرت عمليات تحقيق ميداني.

وأغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم، المداخل الرئيسية لبلدتي ترمسعيا وسنجل شمال شرق رام الله.

ويأتي ذلك، في أعقاب زعم الاحتلال إصابة إسرائيلية بجروح في عملية إطلاق نار في المنطقة.

المساهمون