أكار: مستعدون لتبديد قلق الحلفاء بخصوص منظومة "إس 400"

11 يونيو 2021
أكد أكار أن بلاده تضع "الناتو" في مركز أمنها (عارف أكدوغان/الأناضول)
+ الخط -

أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن استعداد بلاده لتبديد "القلق الفني" لدى حلفائها بخصوص منظومة إس-400، مؤكداً أن الحلول المعقولة والمنطقية ممكنة دائماً.

وأضاف، خلال افتتاح مقر قيادة التميز المركزية للأمن البحري التابع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) (MARSEC COE)، اليوم الجمعة، أن أهمية الناتو تتزايد، لذلك يجب تعزيزه لضمان العمل بروح التحالف الحقيقية.

وقال وزير الدفاع التركي: "مستعدون لتبديد "القلق الفني" بخصوص منظومة إس-400، فالحلول المعقولة والمنطقية ممكنة دائماً"، مضيفاً: "في وقت كانت فيه المخاطر والتهديدات الموجهة ضد بلدنا في أعلى مستوياتها، تفاوضنا مع حلفائنا لتزويد أنظمة الدفاع الجوي، وحاولنا شراء باتريوت من الولايات المتحدة الأميركية ومنظومة SAMP-T من فرنسا وإيطاليا".

وتابع "لم يتحقق ذلك لأسباب مختلفة. وبناءً على ذلك، قمنا بشراء أنظمة الدفاع الجوي إس-400 من روسيا التي استوفت الشروط التي أردناها. لم نفعل ذلك في الخفاء. هدفنا الرئيسي في الحصول على هذه الأنظمة هو حماية بلدنا ومواطنينا البالغ عددهم 84 مليوناً ضد التهديدات الجوية المحتملة".

وذكر الوزير التركي أنه أجرى مساء أمس محادثة هاتفية مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، واصفاً محادثته بالصريحة والبناءة والإيجابية.

وأكد أن حلف "الناتو" الذي تُعدّ تركيا جزءاً منه، أكثر فعالية وأقوى وسيمضي بمساره بخطوات أكثر ثقة في المستقبل، مضيفاً: "على الرغم من أن حلفاءنا في الناتو قاتلوا بحزم ضد المنظمات الإرهابية في أجزاء كثيرة من العالم، إلا أنهم للأسف لم يظهروا نفس الموقف الحازم ضد منظمة بي كا كا/ ي ب ك الإرهابية".

وذكر أن القوات المسلحة التركية، بالإضافة إلى ضمان أمن بلادها ومواطنيها البالغ عددهم 84 مليون نسمة، تواصل مساهماتها في حلف شمال الأطلسي على الرغم من ظروف وباء كورونا. مردفاً: "بعد أن أنشأت تركيا مركز التميز لمكافحة الإرهاب في عام 2005 ، تواصل بلادنا المساهمة في التحالف من خلال إنشاء مركز قيادة التميز للأمن البحري التابع لحلف "الناتو"، والذي نعتقد أنه سيصبح ماركة عالمية ورائدة في المشاريع العسكرية للأمن البحري الدولي".

وتابع: "بالإضافة إلى رعاية تركيا 14 من بين 27 مركزاً للتميز للناتو ، يسعدنا أيضاً استضافة مثل هذه المؤسسة في بلادنا".

وأشار إلى أن تركيا التي تملك ثاني أكبر جيش في حلف "الناتو"، تتقاسم عبء الحلف وجميع قيمه، وتضع "الناتو" في مركز أمنها، وفي نفس الوقت تكون في مركز أمن الناتو.

وتابع: "أود أن أشير إلى أنه على الرغم من انشغال تركيا بالمخاطر والتهديدات والأخطار في منطقتها، فإنها تواصل الإسهام دون انقطاع في المناورات العسكرية، وهيكل القوة وموظفي الحلف، وتفعل كل ما يلزم لحماية الناتو وحدود أوروبا من الإرهاب وعمليات التهريب، والاتجار بالبشر".

وتحدّث الوزير التركي عن سورية، فقال: "لقد اقترحنا مراراً وتكراراً على حلفائنا في الناتو إنشاء منطقة آمنة في سورية، واتفقنا معاً على بعض الخطط. ومع ذلك، لم يتم الوفاء بمتطلبات هذه الاتفاقيات وتُركت تركيا وحدها في مكافحة الإرهاب".

وأكد أن تركيا هي دولة الناتو التي تحملت العبء الأكبر لتخفيف معاناة الشعب السوري، والقوات المسلحة التركية هي جيش الناتو الوحيد الذي قاتل ضد داعش وجها لوجه. وتابع: "نتوقع أن يتعاون حلفاؤنا معنا في الحرب ضد الإرهاب، وأن يسعوا معاً لإيجاد حلول لمخاوف تركيا الأمنية الخطيرة، والوقوف إلى جانبنا. نحن نحترم حدود جميع جيراننا وسلامتهم الإقليمية وسيادتهم. ليس لدينا مطامع في أراضي أحد، معركتنا ضد الإرهاب وضد الإرهابيين".

(الأناضول)