قُتل المولوي سردار ولي ثاقب، رئيس جمعية علماء أهل الحديث في أفغانستان، ورجل الدين المعروف وأحد رموز التيار السلفي، على يد مجهولين أطلقوا عليه الرصاص في العاصمة كابول. ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية اغتياله، كذلك لم تعلّق حكومة "طالبان" حتى الآن على الحادث.
وفي وقت متأخر من مساء أمس، قُتل ولي ثاقب أمام منزله في منطقة أرزان قيمت، بضواحي العاصمة الأفغانية، على يد مجهولين أطلقوا عليه الرصاص ثم تمكّنوا من الفرار.
وانتقل ولي ثاقب إلى كابول بعد سيطرة "طالبان" عليها منتصف أغسطس/آب الماضي، وهو أحد شيوخ مدرسة دار العلوم نارنج باغ، الشهيرة في مدينة جلال أباد.
واتُّهم ولي ثاقب قبل انهيار الحكومة السابقة بدعم تنظيم "داعش" خلال معاركه مع حركة "طالبان" شرقي البلاد، وذلك بعد أن قبضت الاستخبارات الأفغانية آنذاك على العديد من عناصر "داعش" ممن تخرجوا من مدرسته.
وبعد انتقال "طالبان" إلى سدة الحكم، أوصى أتباعه بمساندة حكومتها، ونبذ العنف والتطرف، وبايع حكومة "طالبان" خلال اجتماع علماء الدين الأخير.
وخلال الزلزال الذي ضرب مناطق في جنوب أفغانستان أخيراً، طلب ولي ثاقب من أنصاره إيصال المساعدات إلى المتضررين بالتعاون مع الحكومة، التي كان يسميها "الإمارة الإسلامية".
ولم تعلق "طالبان" حتى الآن على الحادث، غير أن مقتل الرجل أثار غضب رواد منصات التواصل الاجتماعي، حيث طلبوا من الحكومة التحقيق في القضية والقصاص من الجناة.
وسبق أن قتل عالم سلفي آخر في كابول، بعد أيام من سيطرة "طالبان" على العاصمة، وحينها أدانت "طالبان" الحادثة ووعدت بإجراء تحقيق في القضية، بعد أن ذكر الخاطفون أنهم من عناصر "طالبان".