أفغانستان تعلن تنفيذ هجمات على مواقع للجيش الباكستاني رداً على غارات أدت لمقتل 8 أشخاص

18 مارس 2024
جندي من "طالبان" يقف على الحدود مع باكستان (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزارة الدفاع الأفغانية تعلن تنفيذ هجمات بأسلحة ثقيلة على مواقع الجيش الباكستاني ردًا على الغارات الجوية الباكستانية، مؤكدة استعدادها الكامل للدفاع عن سيادة أفغانستان.
- الناطق باسم حكومة "طالبان" يشير إلى استهداف تسع قواعد باكستانية بخسائر كبيرة، ويؤكد على تجربة أفغانستان الطويلة في الدفاع عن أرضها وسيادتها.
- تصاعد التوترات بين البلدين مع تبادل الهجمات والغارات، وتحذيرات من نتائج وخيمة لهذه الأعمال، وسط دعوات للشعب الباكستاني لمنع تصعيد العنف.

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية تنفيذ هجمات بأسلحة ثقيلة على مواقع للجيش الباكستاني قرب الحدود بين الدولتين، ردا على الغارات الجوية الباكستانية داخل الأراضي الأفغانية.

ونشرت وزارة الدفاع الأفغانية صورة لوزير الدفاع الملا يعقوب وهو بزي عسكري، وكتبت برفقة صورته أن الجيش الأفغاني نفذ هجمات دقيقة على مواقع للجيش الباكستاني قرب الحدود الأفغانية، مشيرة إلى أن الجيش "على أهبة كاملة للدفاع عن الأراضي الأفغانية وسيادة أفغانستان ولن تسمح لأي معتدٍ بأن يعتدي على أراضي أفغانستان".

من جانبه، قال الناطق باسم حكومة "طالبان" ذبيح الله مجاهد في تصريحات صحافية، إن قوات "طالبان" استهدفت بهجمات قوية تسع قواعد للجيش الباكستاني قرب الحدود وكبدته خسائر كبيرة.

وفي وقت سابق من اليوم قال مجاهد، في بيان، إن "الطائرات الحربية الباكستانية اعتدت في الساعة الثالثة خلال الليل الفائت على الأراضي الأفغانية ونفذت غارات جوية على منازل عامة الناس في مديرية برمل بولاية بكتيكا وفي مديرية سبري بولاية خوست".

وأكد مجاهد أن تلك الغارات أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم 3 أطفال و5 نساء، مشددا على أن كل ضحايا الغارات مدنيون عزّل. كما حذر من الهجمات الباكستانية قائلا إن "أفغانستان لديها تجربة طويلة وتاريخ كبير في الدفاع عن سيادتها وأرضها وهي قاومت المحتلين (..) لا ولن تسمح لباكستان بأن تقوم بمثل هذه الاعتداءات".

كما طلب من السياسيين ومن أطياف الشعب الباكستاني عدم السماح لجنرالات الجيش بتنفيذ مخططات الآخرين كما فعلوا على مر العقدين الماضيين، بحسب تعبيره.

وشدد الناطق باسم حكومة "طالبان" على أن "مثل هذه الأعمال ستكون لها نتائج وخيمة وستؤدي إلى حالة لن يكون بوسع باكستان التصدي لها ومواجهتها"، نافيًا في الوقت ذاته أن تكون الغارات قد استهدفت القيادي في "طالبان- باكستان" عبد الله شاه، مؤكدا أن القيادي غير موجود في أفغانستان.

ونشرت مواقع قيادات "طالبان" وعناصرها على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لإضرام النار في قواعد الجيش الباكستاني، كما أظهرت التسجيلات القوات الخاصة بالجيش الأفغاني داخل قاعدة للجيش الباكستاني على الجانب الثاني من الحدود وهم يرفعون علم "طالبان" فوقها بعد تدمير الأسلاك الشائكة والحواجز الحدودية، مع توجه أعداد كبيرة من القوات المسلحة الأفغانية إلى الحدود.

وقال مصدر قبلي لـ"العربي الجديد" إن قوات "طالبان" تشتبك منذ فجر اليوم مع القوات الباكستانية على عدة نقاط في ولاية بكتيا الجنوبية، فيما أكدت الخارجية الباكستانية، في بيان، استهداف مواقع لمقاتلي "طالبان- باكستان" داخل الأراضي الأفغانية.

وقالت الخارجية الباكستانية إن الهجمات نفذت استنادا إلى معلومات استخباراتية ونفذت على مواقع للقيادي في "طالبان- باكستان" يدعى حافظ كل بهادر.