أفغانستان ترفض اتهامات إسلام أباد بتورط أفغان في أعمال عنف بباكستان

أفغانستان ترفض اتهامات إسلام أباد بتورط أفغان في أعمال عنف في باكستان

08 مايو 2024
معبر حدودي بين باكستان وأفغانستان، 7 سبتمبر 2023 (حسين علي/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزارة الدفاع الأفغانية ترفض اتهامات الجيش الباكستاني بتورط أفغانستان في أعمال العنف بباكستان والهجوم على المهندسين الصينيين، وتصفها بالمحاولة البائسة للتهرب من المسؤولية.
- الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية يؤكد أن الهجوم وقع في منطقة تحت سيطرة الجيش الباكستاني، مشيرًا إلى فشل أو تواطؤ الأمن الباكستاني، ويستشهد بمباحثات طالبان مع الصين التي أكدت عدم تورط أفغانستان.
- تصريحات تشير إلى أن مسلحي داعش يخططون لأعمال عنف في أفغانستان من داخل باكستان، مع تأكيد أفغاني على ضرورة تحمل إسلام أباد المسؤولية عن العنف المتعلق بداعش بدلاً من توجيه الاتهامات لأفغانستان.

رفضت وزارة الدفاع في أفغانستان بشدة، اتهام الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شريف شودري، أفغاناً بالتورط في أعمال العنف التي تشهدها باكستان في الوقت الحالي، وادعاءه أن الهجوم على المهندسين الصينيين دُبّر أيضاً في أفغانستان، ونفذه مواطن أفغاني. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية عنايت الله خوارزمي، في بيان اليوم الأربعاء، إن ما قاله الناطق باسم الجيش الباكستاني ليس إلا محاولة بائسة للتهرب من المسؤولية، وحرف أنظار الناس عن الحقائق والمعطيات على الأرض.

وأكد خوارزمي أن الهجوم على المهندسين الصينيين وقع داخل باكستان، وفي منطقة فيها وجود قوي لقوات الجيش الباكستاني، وهذا يثبت أن أجهزة الأمن الباكستانية إما فشلت في التصدي له وتسعى للتهرّب من المسؤولية، أو أنها متواطئة مع منفذي الهجوم، وفي كل الأحوال يتعين على باكستان أن تجيب عن هذا الأمر، وليس أفغانستان. كما أكد المسؤول الأفغاني أن حكومة طالبان أجرت مباحثات مع الجانب الصيني، وأكدت له أن أفغانستان لا علاقة لها بالهجوم على المهندسين الصينيين، مشيراً إلى أن الجانب الصيني اطمأن إلى ما أوضحته كابول.

كما شدد الناطق باسم وزارة الدفاع على أن مسلحي تنظيم داعش يعبرون الحدود الباكستانية ويدخلون أفغانستان من أجل القيام بأعمال عنف، موضحاً أن كل أعمال "داعش" في أفغانستان يخطط لها في باكستان، من هنا على إسلام أباد أن تجيب عن ذلك. وسبق أن أكد الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شريف شودري أن أعمال العنف التي تشهدها باكستان يخطط لها في أفغانستان ومراكز المسلحين هناك، موضحاً أن الهجوم على المهندسين الصينيين في شمال غربي باكستان خُطّط له أيضاً في أفغانستان، ونفذه مواطن أفغاني.

وكان خمسة مهندسين صينيين قد قتلوا من جراء هجوم انتحاري في شمال غربي باكستان في شهر مارس/آذار، مما دفع بكين لوقف العمل على بعض المشاريع التنموية في باكستان، وطلبها من الأخيرة اتخاذ التدابير اللازمة من أجل حماية المواطنين الصينيين في باكستان.