أستراليا تستعد لقيادة التحالف ضد الحوثيين في البحر الأحمر لستة أشهر

23 اغسطس 2024
بارجة حربية ألمانية ضمن القوة المشتركة في البحر الأحمر/ 8 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أستراليا ستتولى قيادة القوة المشتركة في البحر الأحمر وخليج عدن اعتباراً من أكتوبر 2023، لتعزيز الأمن البحري ومواجهة هجمات الحوثيين.
- القيادة المركزية الأميركية أعلنت تدمير ثلاث مسيّرات حوثية تهدد القوات الأميركية والسفن التجارية، والفيليبين حذرت بحارتها من المخاطر في البحر الأحمر.
- جماعة الحوثيين نفذت هجمات على سفينتين تابعتين لشركات تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

قالت وزارة الدفاع الأسترالية، اليوم الجمعة، إن أستراليا ستتولى قيادة القوة المشتركة في البحر الأحمر وخليج عدن اعتباراً من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وتأسست قوة المهام المشتركة 153 التابعة للقوات البحرية المشتركة في إبريل/ نيسان 2022 للتركيز على الأمن البحري في المنطقة. وجرى تعزيزها في ديسمبر/ كانون الأول للتعامل مع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، أعلنت الولايات المتحدة عن إطلاق مبادرة أمنية متعددة الجنسيات تعمل تحت مظلة القوة المشتركة في البحر الأحمر وقيادة فرقة العمل 153 التابعة لها، لمواجهة الهجمات التي أطقلتها جماعة الحوثيين ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في مضيق باب المندب، في تصعيد تقول الجماعة إنه جاء رداً على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.

والدول التي انضمت للمبادرة الأمنية في حينه، بحسب بيان للبنتاغون، هي: المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، فيما تتألف القوة المشتركة المشكلة عام 2022 من 38 دولة، ويقع مقرها بالقاعدة البحرية الأميركية في البحرين.

والدول الأعضاء في هذه القوة: أستراليا، البحرين، بلجيكا، البرازيل، كندا، الدنمارك، جيبوتي، مصر، فرنسا، ألمانيا، الإمارات، اليونان، الهند، العراق، إيطاليا، اليابان، الأردن، كينيا، كوريا الجنوبية، الكويت، ماليزيا، هولندا، نيوزيلندا، النروج، عُمان، باكستان، الفيليبين، البرتغال، قطر، السعودية، سيشيل، سنغافورة، إسبانيا، تايلاند، تركيا، اليمن، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة.

"سنتكوم" تعلن تدمير 3 مسيّرات للحوثيين في يوم واحد

وفي آخر تطورات التصعيد بالبحر الأحمر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، فجر الجمعة، تدمير ثلاث مسيّرات لجماعة الحوثيين خلال 24 ساعة. وذكرت "سنتكوم" عبر منصة إكس أنه "خلال الساعات الـ24 الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية في تدمير طائرتين من دون طيار للحوثيين فوق البحر الأحمر". كما تمكنت هذه القوات من "تدمير طائرة مسيرة ثالثة تابعة للجماعة في منطقة (لم تذكرها) خاضعة لسيطرتها في اليمن". واعتبرت "سنتكوم" أن تلك المسيّرات "شكلت تهديدا واضحا ووشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف (حارس الازدهار) والسفن التجارية في المنطقة". فيما لم تصدر الجماعة اليمنية تعليقا فوريا على البيان.

الفيليبين تدعو بحارتها لتفادي البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين

إلى ذلك، حضت الفيليبين، اليوم الجمعة، بحارتها على "تفادي" البحر الأحمر على خلفية الهجمات التي يشنّها الحوثيون في اليمن وتستهدف سفناً في الممر المائي الحيوي.

وقالت وزارة الخارجية إنّ "على المواطنين الفيليبييين تفادي المنطقة برمتها ما لم يكن ذلك ضرورياً جداً لمورد رزقهم"، مشيرة إلى "تفاقم النزاع في البحر الأحمر، ما يمثّل خطراً واضحاً وقائماً على جميع البحارة الفيليبينيين العاملين في المنطقة". وأضافت أن على البحارة الفيليبينيين أن يتخذوا "الخيار الحكيم" ويمارسوا "حقهم في رفض الإبحار" بسبب المخاطر.

يأتي التحذير غداة إنقاذ 23 فيليبينياً وروسيين اثنين من أفراد طاقم ناقلة نفط ترفع العلم اليوناني إثر إصابتها بعدة مقذوفات قبالة مدينة الحديدة الساحلية اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين الأربعاء. وتسبب الهجوم على الناقلة سونيون باندلاع حريق وتوقف المحرك.

وأعلنت جماعة الحوثيين، مساء الخميس، تنفيذ عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر وخليج عدن، استهدفتا سفينتين تابعتين لشركتين تتعاملان مع الاحتلال الإسرائيلي. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان، إن العملية الأولى استهدفت سفينة "سونيون" النفطية التابعة لشركة تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، و"انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة"، مؤكداً إصابتها إصابةً دقيقةً ومباشرةً في أثناء إبحارها في البحر الأحمر، وهي معرضة للغرق.

وأضاف سريع أن العملية الأخرى استهدفت سفينة "إس دبليو نورث ويند 1" التابعة أيضاً لشركة تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي و"انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وقد أصيبت بشكل مباشر ودقيق، وذلك في أثناء إبحارها في خليج عدن والبحر الأحمر".

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)