أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات بشأن قصف حدودي قبل محادثات

07 نوفمبر 2022
أكثر من 6500 قتيل سقطوا خلال حرب 2020 بين البلدين (كارن مينسيان/ فرانس برس)
+ الخط -

تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات، اليوم الإثنين، بشأن قصف جديد على الحدود، قبل محادثات في واشنطن تهدف إلى وضع حد لصراع أودى بحياة مئات الأشخاص في الأشهر الأخيرة.

ويتوجه وزيرا خارجية البلدين المتنازعين في القوقاز إلى الولايات المتحدة الإثنين لعقد محادثات برعاية وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وتعهد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف منذ أسبوع فقط "بعدم اللجوء للقوة"، خلال قمة في روسيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولكن أكدت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان أن ليل الأحد الاثنين "أطلقت وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية النار على مواقع أرمينية تقع في المنطقة الشرقية من الحدود"، مشيرة إلى عدم وقوع "أي ضحايا".

من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بإطلاق النار "بأسلحة خفيفة من عيارات مختلفة" على مواقع باكو، دون أن تبلغ عن أي خسائر.

وخاضت أذربيجان وأرمينيا مواجهات عدة منذ عقود ضمن نزاع للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ، كانت من أشدها معارك في عام 2020.

وخلّفت حرب خريف 2020 بين أرمينيا وأذربيجان أكثر من 6500 قتيل من الجانبين وانتهت بهزيمة عسكرية أرمينية واتفاق سلام برعاية موسكو.

لكن مواجهات متقطعة استمرت رغم وجود قوات روسية سواء في ناغورنو كاراباخ أو عند الحدود المعترف بها بين البلدين، كما حصل في سبتمبر/ أيلول، حين قتل 286 شخصا على الأقل في مواجهات جديدة على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.

واندلعت الحرب الأولى بين البلدين عند سقوط النظام السوفييتي في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، للسيطرة على هذه المنطقة ذات الغالبية الأرمينية في الأراضي الأذربيجانية، ممّا أسفر عن مقتل حوالى 30 ألف شخص.

وبينما تزداد عزلة موسكو على الساحة الدولية منذ غزوها لأوكرانيا في أواخر فبراير/ شباط، يؤدّي كلّ من الولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبي دوراً رئيسياً كوسيطين في عملية التطبيع بين باكو ويريفان.

والتقى باشينيان وعلييف في بروكسل مرات عدة برعاية الاتحاد الأوروبي، وسبق لوزيري خارجية البلدين أن التقيا في سبتمبر/ أيلول في نيويورك بتدبير من وزير الخارجية الأميركي.

وتنظر روسيا بسلبية إلى هذه المبادرات إذ تسعى إلى تأكيد نفوذها في منطقة القوقاز وتشك في رغبة الغرب بمنافستها أثناء انشغالها بغزو أوكرانيا.

(فرانس برس)

المساهمون