أردوغان يصل إلى سمرقند في أوزبكستان ويقول إنّ علاقة "ثقة وتضامن" تربطه ببوتين

10 نوفمبر 2022
أشاد الرئيس التركي بقرار روسيا الانسحاب من مدينة خيرسون (Getty)
+ الخط -

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إلى مدينة سمرقند في أوزبكستان، للمشاركة في قمة منظمة الدول التركية بنسختها التاسعة، كما أعلن عن تمكّنه من إقناع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بفضل "الثقة والتضامن" بينهما.

وحطت الطائرة التي أقلت الرئيس أردوغان في مطار سمرقند الدولي، في تمام الساعة 13:45 بتوقيت تركيا (10:45 بتوقيت غرينتش).

وسيشارك أردوغان في القمة التي ستتخذ قرارات مهمة حول تشكيل رؤية منظمة الدول التركية، وخريطة الطريق، بالإضافة إلى نقل فترة رئاسة المنظمة من تركيا إلى أوزبكستان.

كما من المقرر أن يقدم الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف لنظيره التركي "وسام وطني" و"الوسام العالي للعالم التركي" تقديراً لخدماته للعالم التركي.

في سياق آخر، أشاد الرئيس التركي بقرار روسيا الانسحاب من مدينة خيرسون الأوكرانية، واصفاً القرار بأنه "إيجابي ومهم".

جاء ذلك في تصريحات للصحافيين، اليوم الخميس، من مطار أسنبوغا في العاصمة أنقرة، قبيل انطلاقه إلى أوزبكستان للمشاركة في قمة منظمة الدول التركية.

وفي ما يخص العلاقات بين تركيا وأرمينيا، أشار إلى أن بلاده أبلغت الجانب الأرميني بشكل واضح وصريح أنه في حال سيّر علاقاته مع أذربيجان في منحى إيجابي، فإن ذلك سينعكس على تركيا أيضاً.

وأردف أنّ أرمينيا لم تبلغ تلك المرحلة حتى الآن، وذلك يعود إلى أنّ "الجاليات الأرمينية، سواء في فرنسا أو الولايات المتحدة، تعمل ضد تطبيع العلاقات (التركية) مع أرمينيا، وهذا يؤثر سلباً على المسار".

ولفت أنّ الحكومة الأرمينية هي القادرة على تغيير مسار الجاليات من الاتجاه السلبي إلى الإيجابي، مضيفاً: "إذا نجحت في ذلك، فإن هذا سيجعل نظرتنا أيضاً تتحول للمسار الإيجابي".

وأضاف: "نسعى لكسب أصدقاء وليس لاختلاق أعداء، وخطوات أرمينيا مع أذربيجان تؤثر إيجاباً على تحركنا أيضاً".

وحول الحرب الروسية الأوكرانية، أكد أردوغان أن بلاده تواصل مساعي الوساطة بين الجانبين من دون توقف.

وأشار إلى أنه "من الصعب الحديث عن موعد محدد لاستمرار المفاوضات وانتهاء الحرب، لكن بالطبع قرار روسيا الانسحاب من مدينة خيرسون الأوكرانية يعد إيجابيا وهاماً".

وأكد استمرار اللقاءات مع روسيا، معرباً عن أمله في نجاح بلاده في مساعي الوساطة وضمان عالم يسوده السلام بدلاً من الحرب.

كما أوضح، اليوم الخميس، أنه تمكّن من إقناع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بفضل "الثقة والتضامن" بينهما.

وأكّد الرئيس التركي، رداً على سؤال لصحافي حول طريقة تمكنّه من إقناع بوتين باستئناف مشاركته في الاتفاق الحيوي لمواصلة الصادرات الزراعية من أوكرانيا، أنه "ما كان بإمكاننا القيام بهذه الخطوة لو لم تكن هناك ثقة بيننا".

وأضاف أنّ "الثقة والاحترام المتبادلين يشجعان على اتخاذ هذا النوع من الخطوات، نجح ذلك حتى الآن، التضامن بعضنا مع بعض، في مجالات مثل الطاقة النووية (...) والمبادرات في صناعة الدفاع، يعزز الاحترام المتبادل".

وتزوّد تركيا أوكرانيا بمسيّرات قتالية، لكنها حصلت أيضاً على نظام دفاع صاروخي روسي من طراز "إس-400" ومحطة طاقة نووية في جنوب البلاد قيد الإنشاء.

وبدأت أنقرة دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل الثلاثاء، بحسب وزير الطاقة، بموجب اتفاق تم التوصل إليه الصيف الماضي يشمل نحو ربع الشحنات.

وتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لم تنضم إلى العقوبات المفروضة على روسيا، فيما أكدت دعمها لأوكرانيا ومحاولة الحفاظ على موقف وسيط بين كييف وموسكو.

واستؤنفت صادرات الحبوب الأوكرانية عبر الممر الإنساني في البحر الأسود مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد محادثات أجراها أردوغان مع بوتين بعدما علّقت روسيا العمل بالاتفاق لأيام.

(فرانس برس، الأناضول)

المساهمون