قالت وسائل إعلامية تركية، اليوم الجمعة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحليفه رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي ناقشا في لقائهما، أمس الخميس، تقديم موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، لتكون في نهاية إبريل/ نيسان المقبل.
وتعد الانتخابات النيابية والرئاسية في تركيا حديث جميع الأوساط السياسية والاجتماعية، وستكون الأجندة الأساسية في عام 2023، ووصفت هذه الانتخابات سابقاً من قبل أردوغان بأنها مفترق طرق، ومع أن موعدها في منتصف حزيران/يونيو، إلا أن التسريبات تشير لتقديم موعدها لعدة أسباب.
لقاء أردوغان وبهتشلي كان الثاني من نوعه خلال الشهر الجاري، وبحسب قناة خلق تي في الخاصة، فإن الزعيمين اتفقا بشكل مبدئي على تقديم موعد الانتخابات إلى 30 إبريل المقبل، وأن أركان الحزبين سيقدمان ورقة تتعلق بهذا التاريخ.
وأضافت أن التاريخ المذكور اختير ليكون مناسباً في حال أن الانتخابات الرئاسية قد تشهد مرحلة ثانية، عندها يكون التاريخ المنتظر للمرحلة الثانية هو 14 مايو/ أيار المقبل، وأن المقترح الذي قدمه أردوغان لحليفه لم يلق اعتراضاً.
وعن أسباب تقديم الموعد، أفادت القناة بأن الأسبوع الذي يسبق آخر إبريل سيشهد عطلة عيد الفطر تزامناً مع عطلة وطنية، وفي فترة الموعد الأساسي في 18 يونيو/ حزيران ستتزامن الانتخابات وعيد الأضحى، وهو ما قد يضمن غياب الاحتجاج على العملية الانتخابية وانشغال الناخبين.
من ناحيتها قالت قناة تي في 100 الخاصة أيضاً إن "أردوغان وبهتشلي تحدثا عن خيارات الانتخابات المبكرة، وجرى الحديث عن تاريخ 9 إبريل المقبل، كما جرى الحديث عن قوائم الانتخابات البرلمانية".
أما قناة سي إن إن تورك الخاصة، فأفادت من جهتها بأن الانتخابات إن كانت ستجرى وفق قانون الانتخاب الجديد فيجب أن تتم بعد السادس من إبريل المقبل، أي بعد مرور عام على نشر قرار القانون الجديد وفق الدستور، وبالتالي لا يوجد احتمال أن تجرى الانتخابات قبل هذا الموعد.
وأضافت القناة أن التواريخ المقترحة هي "30 إبريل، و7 مايو، و15 مايو".
وتعليقاً على موعد الانتخابات، قال المتحدث باسم الحزب الجيد كورشاد زورلو، اليوم الجمعة، "نتوقع أنه تبقى للانتخابات 170 يوماً، والحزب طرح سابقاً مسألة الذهاب للانتخابات بأسرع وقت، والحزب قرر أنه لن يوافق على أي انتخابات تقام بعد السادس من إبريل المقبل".
وتوافق الحزب الجيد بذلك مع حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، حيث أفاد المتحدث باسمه فايق أوزتراق في وقت سابق بأنهم لن يدعموا أي انتخابات بعد تاريخ السادس من إبريل، وهو ما يعني أن المعارضة تريد الذهاب إلى الانتخابات وفق القانون القديم.
وتعد مسألة الانتخابات مهمة ومصيرية بالنسبة للرئيس رجب طيب أردوغان الذي يرغب بتتويج فترة حكمه الممتدة لـ21 عاماً، بالحكم خمس سنوات أخرى أخيرة، فيما تعتقد المعارضة أن لديها فرصة لإطاحة حكم أردوغان، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع التضخم وزيادة الأسعار، وتراجع سعر صرف الليرة التركية.