أردوغان يتباحث مع مسؤولين أوروبيين في "الخلاف" حول عضوية فنلندا والسويد بحلف شمال الأطلسي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيتحدث إلى مسؤولين في فنلندا غدا السبت، بينما يواصل معارضته انضمامها هي والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بسبب تاريخهما في استضافة أعضاء جماعات تعتبرها أنقرة "إرهابية".
وتقدمت فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى الحلف الدفاعي يوم الأربعاء، وذلك في أعقاب الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وقال أردوغان إنه ناقش الأمر مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، اليوم الجمعة، وسيتحدث أيضا مع مسؤولين من بريطانيا غدا السبت. ولم يحدد الأشخاص الذين سيتحدث معهم في فنلندا أو بريطانيا.
وقال أردوغان للصحافيين: "بالطبع سنواصل كل هذه المناقشات كي لا نتخلى عن الوسائل الدبلوماسية".
وتقول أنقرة إن السويد وفنلندا تؤويان أفرادا مرتبطين بحزب العمال الكردستاني وأتباع حركة الخدمة بزعامة الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في 2016.
وعبر القادة الغربيون عن ثقتهم في أن اعتراضات أنقرة لن تكون عقبة أمام عملية انضمام الدولتين إلى الحلف، من دون توضيح كيف يمكن تغيير موقف تركيا.
وانتقد أردوغان الغرب، اليوم الجمعة، لأنه لا يعتبر "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية جماعة إرهابية، بينما ينظر لحزب العمال الكردستاني على هذا النحو. وتعتبر تركيا الجماعتين كيانا واحدا.
وكان أردوغان قد قال، في وقت سابق، إن الوفود السويدية والفنلندية يجب ألا تكلف نفسها عناء القدوم إلى أنقرة لإقناعها بالموافقة على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وإنه تجب إعادة "الإرهابيين" إلى تركيا قبل الحصول على موافقتها.
وأمس الخميس، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أنّ التحالف العسكري يعمل على تبديد "المخاوف" التي أعربت عنها تركيا بشأن طلبي السويد وفنلندا الانضمام إليه.
وقال ستولتنبرغ، خلال مؤتمر في كوبنهاغن: "بالتأكيد نتعامل مع المخاوف التي أعربت عنها تركيا" من أجل التوصل إلى "اتفاق بشأن طريقة المضي قدما".
ويأتي ذلك في ظل حديث إعلامي تركي عن أنّ السويد وفنلندا ترفضان طلبات تركيا منذ سنوات لتسليمها 33 عضواً في جماعة الخدمة التابعة لغولن و"العمال الكردستاني"، إذ طلبت السلطات القضائية التركية من فنلندا تسليمها 6 مطلوبين من "الخدمة"، و6 آخرين من "الكردستاني"، بعد صدور قرارات قضائية بحقهم.
(رويترز، العربي الجديد)