لاقت الزيارة ترحيباً واسعاً على مستوى رجال الأعمال في مصر
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في القاهرة اليوم الأربعاء، إن السلطات الإسرائيلية تمارس تضييقا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي يشهد حربا إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
من جهته، قال أردوغان إن "إيصال المساعدات الإغاثية إلى غزة على رأس أولوياتنا"، مؤكدا أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يواصل مجازره والآن يسعى لإيصالها إلى رفح، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "رويترز".
وبين أردوغان أن المأساة الإنسانية في غزة تصدرت جدول أعمال محادثاته مع السيسي، مبديا استعداده للتعاون مع مصر في إعادة إعمار غزة.
وكان أردوغان، قد وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، في أول زيارة رسمية له منذ انقلاب الجيش المصري على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقرينته، نظيره التركي وقرينته، لدى وصولهما إلى مطار القاهرة الدولي.
وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي سيعقد مباحثات موسعة مع الرئيس أردوغان، من أجل دفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، ولا سيما وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.
وكانت الرئاسة التركية قد أعلنت أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيقوم بزيارة رسمية لمصر، اليوم الأربعاء، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تهدف إلى تطوير العلاقات بين البلدين وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى.
وتأتي الزيارة بعد سبعة أشهر من استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة العلاقات على مستوى السفراء بين القاهرة وأنقرة، في يوليو/ تموز من العام الماضي. وحدد أردوغان موعد زيارته للقاهرة عدة مرات، وحالت الانتخابات الرئاسية في تركيا دون إتمامها، وجاءت الحرب الإسرائيلية على غزة لتؤجلها طوال الفترة الماضية.
ولاقت الزيارة ترحيباً واسعاً على مستوى رجال الأعمال في مصر، الذين يعتبرونها خطوة مهمة للتهدئة السياسية تساعد البلدين على الخروج من أزماتهما الاقتصادية، مع حاجة كل منهما إلى الآخر لزيادة التبادل التجاري باستخدام العملة المحلية في تسوية المعاملات بين البلدين.
وتأتي زيارة الرئيس أردوغان تتويجاً لجهود دبلوماسية بُذلت لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين، بدأت بحوار بين الأجهزة الاستخبارية، ووصلت إلى القنوات الدبلوماسية، وعبر جولات استكشافية للوصول إلى تسوية لمشكلات عديدة قائمة بين البلدين، في مقدمتها الخلافات على ثروات شرق المتوسط من الغاز، والملف الليبي، وتعيين الحدود البحرية بين البلدين.