أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "عودة العلاقات بين تركيا ومصر إلى سابق عهدها ستنعكس إيجاباً على المشاكل الإقليمية، وخاصة الملف السوري".
وجاء كلام أردوغان في تصريح أدلى به للصحافيين، خلال عودته من الهند، بعد مشاركته في قمة زعماء مجموعة العشرين، حيث ذكر، بحسب "الأناضول"، أن "عودة علاقاتنا مع مصر إلى وضع أفضل من ذي قبل قد تمكننا من تحقيق نتائج إيجابية في العديد من المشاكل الإقليمية، وخاصة في الملف السوري".
وحول لقائه مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش قمة مجموعة العشرين، قال أردوغان: "هم قاموا بدعوتنا إلى مصر أولاً، ونحن قلنا لهم ننتظركم في تركيا، والوزراء المعنيون ورؤساء الاستخبارات سيعملون على تنظيم موعد الزيارة".
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده "ستعمل على مضاعفة حجم تجارتها مع مصر، وإحياء مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين الطرفين".
وكانت تركيا ومصر قد رفعتا مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء في يوليو/ تموز الماضي. وجاء في بيان مشترك لخارجيتي البلدين وقتها أن تعيين السفراء يهدف إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما يعكس "عزمهما المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي".
وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت تطوراً متسارعاً في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية في 6 فبراير/شباط الماضي، حيث أجرى السيسي اتصالاً هاتفياً بأردوغان، وزار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أنقرة في 27 فبراير.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، أجرى وزير الخارجية التركي السابق، مولود جاووش أوغلو، زيارة إلى مصر تلبية لدعوة شكري، في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية تركي منذ 11 سنة.