أردوغان: الهجوم على دهوك عمل إرهابي يهدف إلى الإضرار بالعلاقات مع العراق

25 يوليو 2022
رفضت الحكومة العراقية نفي أنقرة وقوفها خلف القصف (سيركان كوشوكساهين/الأناضول)
+ الخط -

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، أن الهجوم على منتجع جبلي في محافظة دهوك بشمال العراق الأسبوع الماضي، والذي أدّى إلى مقتل تسعة أشخاص، نفّذه "إرهابيون" ويهدف إلى الإضرار بالعلاقات التركية العراقية.

وذكر أردوغان، في مقابلة مع قناة "تي.آر.تي." الإخبارية الحكومية، أن تركيا أبلغت حلفاءها في حلف شمال الأطلسي، ومن بينهم الولايات المتحدة، والسلطات العراقية بموقفها من الهجوم، مضيفاً أنه دعا العراق إلى عدم الوقوع في فخ الدعاية التي يروجها المسلحون الأكراد.

وتعرّض منتجع سياحي في دهوك الأربعاء الماضي لقصف أوقع 40 قتيلاً وجريحاً عراقياً من المدنيين. ورفضت الحكومة العراقية نفي أنقرة وقوفها خلف القصف، وأغلقت الباب أمام احتمالية أن يكون القصف ناجماً عن طرف ثانٍ، وهو حزب "العمال الكردستاني" الموجود بكثافة في المنطقة المحيطة بالمصيف. ووصفت الخارجية العراقية النفي التركي لوقوف قواتها وراء الهجوم بأنها "مزحة سوداء لا نقبلها".

كما أن الأحزاب العراقية، والفصائل المسلحة الحليفة لإيران تحديداً، مستمرة في التصعيد في نبرة عدائها لأنقرة، وتضغط على حكومة مصطفى الكاظمي لاتخاذ مزيد من الإجراءات. كما كانت تطالب بدخول القوات العراقية إلى إقليم كردستان، باعتبارها القوات الاتحادية التي خوّلها الدستور النافذ في البلاد السيطرة على الحدود الدولية مع دول الجوار.

وقامت بغداد باستدعاء القائم بالأعمال العراقي في أنقرة، وسلّمت السفير التركي لديها علي رضا كوناي، مذكرة احتجاج وصفها بيان للخارجية العراقية بـ"شديدة اللهجة". كما طالبت في المذكرة بسحب القوات التركية من الأراضي العراقية الحدودية بشكل فوري وتعويض الضحايا، معلنة البدء بالتحرك لتدويل الهجوم بطلب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي.

وكان البرلمان العراقي قد قرر خلال جلسة استثنائية عقدها السبت، لبحث القصف في دهوك، تشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق ميدانياً ومعرفة مصدر الهجوم.

وبعيد الحادثة، تعرّضت مقرات الجيش التركي شمالي العراق لثلاث هجمات، كان أحدثها، أمس الأحد، حيث استهدف هجوم صاروخي قاعدة للجيش التركي في محافظة نينوى شمالي العراق، فيما تبنى فصيل عراقي مسلح يدعى "سرايا أولياء الدم" الهجوم.

وتم الجمعة استهداف معسكر للقوات التركية بمحافظة دهوك بطائرتين مسيّرتين، في بلدة بامرني التابعة لقضاء العمادية بمحافظة دهوك، وقد تصدت الدفاعات التركية للطائرتين، وتمكنت من إسقاطهما قبل وصولهما إلى الهدف المخطط له، فيما تم بعد ساعات عدة قصف معسكر زليكان بمحافظة نينوى، وقد تبنى القصف فصيل مسلح يطلق على نفسه "المقاومة الإسلامية لواء أحرار العراق".

المساهمون