أذربيجان تعلن اعتقال رئيس كاراباخ الانفصالي السابق.. واجتماع أوروبي في غرناطة بغيابها
أعلنت أذربيجان، الخميس، أنها اعتقلت رئيساً سابقاً لجيب ناغورنو كاراباخ الانفصالي الذي سيطرت عليه عقب الهجوم الخاطف الذي شنته باكو الشهر الماضي.
وقالت أذربيجان إنها اعتقلت أراييك هاروتيونيان، الذي استقال قبل وقت قصير من هجوم باكو "بشبهة شن حرب عدوانية" على أذربيجان وارتكاب جرائم حرب، وفق ما ذكر المدعي العام وجهاز الأمن في بيان مشترك.
أوروبا تجتمع في غرناطة بغياب أذربيجان
في غضون ذلك، يلتقي حوالى خمسين قيادياً أوروبياً، اليوم الخميس، في غرناطة بجنوب إسبانيا على أمل تأكيد عزمهم على إحراز تقدم حول مسائل جيوسياسية عدة، غير أنّ غياب رئيس أذربيجان إلهام علييف قد يقوض مصداقية الاجتماع.
وإن كانت هذه القمة الثالثة للمجموعة السياسية الأوروبية تحمل رمزية كبيرة، فإنّ غياب علييف والرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتوقع سيشكّل نكسة للمنتدى الذي يرمي بشكل أولي إلى توفير إطار غير رسمي لتسوية بؤر توتر إقليمية.
وبعد أسبوعين من الهجوم الخاطف الذي شنته قوات أذربيجان على ناغورنو كاراباخ دافعة سكان الإقليم الأرمن إلى الفرار، كان المسؤولون الأوروبيون يأملون في استضافة اجتماع بين علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، غير أنّ رئيس أذربيجان عدل عن التوجه إلى إسبانيا إثر ورود إشارات دعم أوروبية ليريفان.
وندد بـ"أجواء معادية لأذربيجان"، معتبراً أنه من غير "الضروري" المشاركة في المفاوضات في إطار الاجتماع الأوروبي، وفق ما أعلن مسؤول أذربيجاني لوكالة فرانس برس.
وأعرب باشينيان، الذي سيحضر القمة، عن خيبة أمله وقال "كنا في ذهنيّة بناءة ومتفائلة، كنا نعتقد أنه من الممكن توقيع وثيقة"، مضيفاً "حتى صباح اليوم، كان ذلك يبدو مرجحا بقوة".
والتقى باشينيان وعلييف خلال القمة الأخيرة للمجموعة السياسية الأوروبية، في يونيو/ حزيران في مولدافيا، وشارك في الاجتماع آنذاك رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز.
بوريل يستنكر غياب أذربيجان وتركيا عن القمة
بدوره، أبدى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، أسفه لقرار علييف وأردوغان عدم المشاركة في قمة غرناطة.
وقال بوريل، لدى وصوله إلى القمة: "من المؤسف أن أذربيجان ليست هنا، ومن المؤسف أن تركيا، الدولة الرئيسية التي تدعم أذربيجان، ليست هنا أيضاً"، مضيفاً "لذلك، لن نتمكن من الحديث هنا عن مسألة خطيرة مثل اضطرار أكثر من مئة ألف شخص لمغادرة منازلهم على عجل للهروب من عملية عسكرية".
البرلمان الأوروبي يتّهم باكو بـ"التطهير العرقي"
من جهة أخرى، اتهم أعضاء البرلمان الأوروبي، الخميس، أذربيجان بتنفيذ "تطهير عرقي" بحقّ السكان الأرمن في منطقة ناغورنو كاراباخ، داعين التكتل الأوروبي إلى فرض عقوبات على باكو.
وقال البرلمان الأوروبي إنه يعتبر أنّ "الوضع الراهن يرقى إلى تطهير عرقي"، مضيفاً أنه "يدين بشدّة التهديدات والعنف الذي ترتكبه القوات الأذربيجانية".
(فرانس برس)