قال رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، إنه يضم صوته إلى أصوات القادة الأفارقة للتأكيد مجدداً على أن القارة التي يبلغ تعداد سكانها نحو 1.3 مليار نسمة بحاجة إلى صوت دائم، ومقعد في مجلس الأمن الدولي، لتمثيل الكتلة الأفريقية. جاء ذلك بعد عودته إلى مكتبه في أديس أبابا بصورة مؤقتة، مجدّدًا اتهاماته لجهات داخلية وخارجية لم يسمّها بتهديد أمن وسيادة إثيوبيا.
وأضاف في تغريدة على حسابه في تويتر، أنه لا يمكن الاستمرار في معالجة القضايا والقرارات التي تهم القارة بدون التمثيل القاري.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قال في وقت سابق، اليوم الأربعاء، إنه عاد إلى مكتبه في العاصمة أديس أبابا لفترة مؤقتة.
وأشار أحمد إلى أن الجيش أكمل المرحلة الأولى من الحرب بتحرير معظم المدن التي كانت تحت سيطرة جبهة تحرير تيغراي في إقليم أمهرا.
وأكد رغبة حكومته الدائمة في تحقيق السلام والمحبة والحفاظ على إثيوبيا موحدة ومزدهرة، إلا أن رفض جبهة تحرير تيغراي لعرض السلام الذي قدمناه مرارا "هو ما دعانا لدخول الحرب من أجل حماية وحدة إثيوبيا".
I join other African leaders in reiterating that a continent of around 1.3 billion people needs a permanent voice and seat at the UNSC represented through a bloc. Issues and decisions that concern the continent cannot continue being addressed without continental representation.
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) December 8, 2021
كما أعرب عن تقديره وشكره لكافة الإثيوبيين الذين استجابوا لنداء الحكومة، وقدموا حياتهم وأموالهم ووقتهم في سبيل إنقاذ البلاد وحماية وحدتها ونظامها الدستوري.
وأضاف أن "جبهة تحرير تيغراي، بالتعاون مع جهات خارجية وداخلية، قد أصبحت مصدر تهديد لوحدة وسيادة إثيوبيا، وأصبح الأصدقاء قلقين على بلادنا، إلا أننا انتصرنا عليهم ودحرناهم"، على حدّ قوله.
وأوضح أن بلاده بحاجة إلى إعادة ما دمرته جبهة تحرير تيغراي، وإلى إعادة النازحين إلى بيوتهم، والتعجيل بالتنمية، وتعزيز الحكم الرشيد بصورة سريعة.
وقال إنه حان الوقت، لمواصلة تعزيز الدعم لقوات الدفاع الوطني معنويا وعمليا.
الجيش يسيطر على مناطق جديدة
أعلنت الحكومة الإثيوبية، مساء اليوم الأربعاء، سيطرة قواتها على مناطق في إقليم أمهرة، وفقا لما أفاد به مكتب الاتصال الحكومي.
وذكر مكتب الاتصال الحكومي، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، أن الجيش والقوات الخاصة لإقليم أمهرة تمكنا من كسر الدفاعات والخنادق المسلحة لجبهة تحرير تيغراي في ضواحي مدينة "ديسي" وسيطرت على بلدات، فرونت، بيستيما، وباسوميل، ووتشيل.
وأضاف أن الجيش والقوات الخاصة لإقليم أمهرة تمكنت كذلك استعادة بلدات أمبا، ماغدالينا وجوش ميدا، في جبهة طنطا.
وأشار إلى أن الجيش والقوات الخاصة لإقليم أمهرة تتقدم الآن إلى ناحية مرسى لاستعادة مزيد من المناطق والبلدات من مسلحي تيغراي.
وأوضح مكتب الاتصال الحكومي أن القوات الحكومية المسنودة من القوات الخاصة لإقليم أمهرة اخترقت وفككت دفاعات جبهة تحرير تيغراي ومنعت مسلحيها من نقل المعدات العسكرية التابعة لها والممتلكات المنهوبة من المناطق التي كانت تسيطر عليها.