وجّه الناطق العسكري لكتائب "القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أبو عبيدة، اليوم الخميس، تهديداً للاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه على الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس المحتلة، مؤكداً أنّ لدى المقاومة الكثير للرد على العدوان الإسرائيلي. مضيفاً أن "لا خطوط حمراء في ذلك".
وعقب ذلك خرج أبو عبيدة في تصريح ثانٍ، أعلن فيه استهداف مطار "رامون" جنوبي فلسطين بصاروخ جديد، وأنه "جزء من ردنا على اغتيال قادتنا ومهندسينا الأبطال بجزءٍ من إنجازاتهم وتطويرهم".
وأضاف: "بأمر من قائد هيئة أركان القسام أبو خالد محمد الضيف، ينطلق الآن تجاه مطار رامون جنوبي فلسطين، وعلى بعد نحو 220 كلم من غزة، صاروخ عياش 250 بمدى أكبر من 250كلم وبقوة تدميرية هي الأكبر".
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن "القسام" عن استخدام هذا النوع من الصواريخ، وينسب اسمه إلى مهندس كتائب القسام الأول يحيى عياش الذي اغتالته إسرائيل في غزة في 5 يناير/كانون الثاني 1996.
وأضاف أبو عبيدة: "هذا غرس القائد أبو عماد باسم عيسى والمهندس جمعة الطحلة أبو رحمة والدكتور جمال الزبدة ووليد شمالي وحازم الخطيب وسامي رضوان وغيرهم من إخوانهم الأطهار الأبرار"، وهؤلاء الشهداء هم قادة عسكريون في "حماس" استشهدوا في الساعات الأخيرة.
كلمة للناطق باسم #القسام أبو عبيدة https://t.co/2x4rBgwngl
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) May 13, 2021
وشدد على أن الكتائب وهي تدخل صاروخ عياش 250 للخدمة "تقول للعدو ها هي مطاراتك وكل نقطة من شمالي فلسطين إلى جنوبها في مرمى صواريخنا، وها هو سلاح الردع القادم يحلق في سماء فلسطين نحو كل هدفٍ نحدده ونقرره".
ودعا أبو عبيدة باسم قائد الأركان محمد الضيف شركات الطيران العالمية إلى وقفٍ فوريٍ لرحلاتها إلى أي مطار في نطاق جغرافيا فلسطين المحتلة.
واهتم أبو عبيدة كثيراً في كلمته التي خلت من "مفاجآت" بتوجيه الشكر للشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، الذي يحتضن المقاومة ويقف إلى جانبها ويسعد بإنجازاتها. وأضاف: "لدينا المزيد وفي جعبتنا الكثير الكثير مما يسركم ويرفع رؤوسكم، ويجعلكم تفخرون أمام العالم بمقاومتكم وشهدائها وأبطالها".
وبتهكّم قال أبو عبيدة إنّ قرار قصف تل أبيب والقدس وديمونا وعسقلان وأسدود وبئر السبع وما قبلها وما بعدها أسهل علينا من شربة الماء.
وتحدث الناطق باسم "القسام" عن أنّ فارق الإمكانات العسكرية مع دولة الاحتلال لم يمنع المقاومة من الرد على العدوان، وقد وجهت ضرباتها الصاروخية الكبيرة للكيان الذي لم تجرؤ دول على أن توجه عُشرها منذ نكبة فلسطين.
وفي رسالة لإسرائيل التي تظهر عبر إعلامها الحشود العسكرية على حدود غزة، قال أبو عبيدة: "احشدوا ما شئتم من قوات براً وبحراً وجواً؛ فقد أعددنا لكم أصنافاً من الموت ستجعلكم تلعنون أنفسكم، ولن تجدوا منا ضعفاً أو جزعاً أو تراجعاً، وليس لكم منا إلا السيف والنار".
ونبه إلى أنّ إسرائيل تصب نيرانها على الشقق السكنية والمؤسسات العامة والمنشآت المدنية والأطفال والنساء للاستعراض بحجم الدمار وقوة النار، وهذا الاستعراض الجبان لم يحجب رؤية العالم للكيان الهش، وهو يئن تحت ضرباتنا الصاروخية غير المسبوقة منذ تاريخ الصراع.
وشدد على أنّ "القسام" تراكم السلاح والقوة من أجل أرضها وشعبها والانتصار للمقدسات، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ القدس هي محور الصراع وأيقونة المعركة ومفجرة الانتفاضات، وأنّ كل ثمن دفع أو سيدفع هو "فداء للقدس والأقصى".
وخفف أبو عبيدة من وقع اغتيال قياديين بارزين في كتائب "القسام" بقوله إنه "ليس غريباً ارتقاء ثلة من أبطال القسام، وعلى رأسهم القائد باسم عيسى في هذه المعركة".