أبو ردينة يحذر من "انفجار المنطقة" بسبب التصعيد الإسرائيلي

15 اغسطس 2024
الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة 5 ديسمبر 2017 (عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استمرار المجازر اليومية في غزة والاعتداءات في الضفة الغربية يهدد بانفجار المنطقة، وتتحمل الإدارة الأميركية المسؤولية لدعمها العدوان الإسرائيلي.
- الإدارة الأميركية تدرك أن حكومة الاحتلال تسعى لإشعال المنطقة لضمان بقائها السياسي، ويجب عليها وقف الاحتلال لتجنب ويلات الحروب.
- التوسع الاستعماري الإسرائيلي يتطلب تحركات دولية جادة، وشرعنة البؤر الاستيطانية تهدد سيادة الدولة الفلسطينية، وتستمر الجهود الدبلوماسية لكشف ممارسات الاحتلال.

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم الخميس "إن استمرار العبث الإسرائيلي من خلال الاستمرار في ارتكاب المجازر اليومية في قطاع غزة، واستمرار الاعتداءات في الضفة الغربية، وآخرها استشهاد مواطنين في مخيم بلاطة شرق نابلس، والعديد من الإصابات، واعتقال عشرات المواطنين في أنحاء الضفة الغربية، سيؤدي إلى انفجار المنطقة المشتعلة أصلاً وتتحمل مسؤوليته الإدارة الأميركية، التي توفر كل أشكال الدعم لاستمرار العدوان".

وأضاف أبو ردينة في تصريح صحافي "ان الإدارة الأميركية تعي جيداً أن حكومة الاحتلال تسعى إلى إشعال المنطقة برمتها، من أجل ضمان بقائها السياسي، عبر الاستمرار في سياسة حرب الإبادة والقتل والتدمير والتجويع، ولكن لا تتحرك لإجبار الاحتلال حليفها الإستراتيجي على التوقف عن هذه الاستفزازات، كما حدث في المسجد الأقصى المبارك من استفزازات خطيرة في حال استمرت ستشعل المنطقة جميعها". وقال إنه على أميركا أن تدرك أنه يجب وقف الاحتلال فوراً عن أفعاله وإجباره على وقف عدوانه وسياساته التدميرية إذا ما أرادت فعلاً تجنيب المنطقة ويلات الحروب التي سيدفع العالم بأسره ثمنها، وليس المنطقة فقط.

وأكد أبو ردينة أن على الاحتلال أن يعلم جيداً أن سياسة المجازر اليومية والقتل والتدمير والاعتقالات والاستيطان المستشري، والاعتداء على الأماكن الدينية المقدسة الإسلامية والمسيحية، لن تجلب له الأمن والاستقرار ودوام الاحتلال، والطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، مشدداً على أن ما يقبله الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية هو السبيل الوحيد الممكن تطبيقه لحل القضية الفلسطينية، و"ليس مشاريع عبثية أو تصفوية هنا أو هناك لن ينجح أحد في فرضها على شعبنا وقيادتنا".

وفي سياق آخر، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، إن "تسارع التمدد الاستعماري يستوجب تحركات دولية جدية خصوصاً من المؤسسات الدولية ذات العلاقة، وترجمة القرارات الرافضة للاستعمار إلى أفعال والضغط باتجاه تنفيذ القرارات الخاصة بحل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضيها"، وحذرت من خطورة التوسع الاستعماري ومخططات الاحتلال لتقطيع أوصال المناطق الفلسطينية وتكريس عزلها وفصلها عن بعض، في مسعى إلى إنهاء تكريس سيادة الدولة الفلسطينية على أراضيها، خصوصاً إجراءات عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني من جميع الجهات، وما تتعرض له مسافر يطا والأغوار من جرائم تطهير عرقي متواصلة، وطرد وترحيل وقمع للتجمعات البدوية.

ولفتت الوزارة إلى أن شرعنة البؤر الاستيطانية تمثل جزءاً من الاتفاقيات الإئتلافية التي وقعت عليها مكونات الحكومة الإسرائيلية اليمينية واليمينية المتطرفة، وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال شرعنت أكثر من 20 بؤرة استيطانية عشوائية، إلى جانب بؤر أخرى قيد الإجراءات، الأمر الذي يعني الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية لتخصيصها ليس فقط للبناء الاستعماري في البؤر والمستعمرات الجديدة، وإنما أيضاً كعمق لتمديد تلك المستوطنات في المستقبل وتوسيعها. وأكدت الوزارة، أنها ستواصل عبر بعثاتها الدبلوماسية بذل كل ما هو ممكن لكشف ممارسات حكومة الاحتلال وتواصلها مع المؤسسات الدولية ومختلف دول العالم، لحماية الحق الفلسطيني وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

المساهمون