أبو الغيط والصفدي يبحثان في الجزائر مخرجات اجتماع الفصائل الفلسطينية والقمة العربية 

16 أكتوبر 2022
من اجتماع الصفدي ولعمامرة (الخارجية الجزائرية/فيسبوك)
+ الخط -

 

وصل، اليوم الأحد، إلى الجزائر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، على رأس وفد من الأمانة العامة للجامعة، وأجرى مشاورات سياسية مع المسؤولين الجزائريين، وفي مقدمتهم الرئيس تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، استعرضت الوضع في المنطقة العربية، ومخرجات اتفاق الفصائل الفلسطينية، والاتفاق على أهم البنود المدرجة في القمة.

وسيتم خلال هذه الزيارة تنصيب سكرتارية القمة العربية المقبلة قبل أسبوعين من انعقادها في الجزائر، إذ سيعهد إلى فريق مشترك من الجامعة العربية والجزائر، عملية التنسيق والإشراف على الجانب اللوجيستي والفني للقمة. 

بارك أبو الغيط اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام بين 14 فصيلا فلسطينيا، الموقع في الجزائر الخميس الماضي، وحثّ الفصائل على أن تعي درس الانقسام ومخاطره.

وقال أبو الغيط في تصريح صحافي لقناة الجزائر 24 (رسمية) إن "هذا الاتفاق هو جهد ممتاز، ونأمل أن يتم تنفيذه، وألا يسعى أي طرف إلى التخلي عنه"، مضيفا "أعلنا تأييدنا لهذا الاتفاق وهناك أمل كبير في أن يعي الفلسطينيون والفصائل الدرس بأن الانقسام يؤدي إلى الفرقة والضعف، كي نواجه إسرائيل ومحاولتها واحتلال الأرض والتوسع والاستيطان، علينا أن نوحد العمل الفلسطيني".

وكانت الفصائل الفلسطينية قد وقعت، الخميس، إعلان الجزائر لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية، يتضمن انتخاب مجلس وطني لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال عام واحد من توقيع الإعلان، واعتبار المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية خلال عام واحد في جميع المناطق الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس، وتفعيل آلية العمل للأمناء العامين للفصائل، وتولي فريق عمل جزائري عربي مشترك الإشراف وتنفيذ بنود هذا الاتفاق، بإدارة جزائرية.

وبشأن القمة العربية المقبلة، في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، أكد أبو الغيط أن "هذه القمة اسمها قمة لم الشمل، وبالتالي نتمنى أن يلتم الشمل فعلا على كافة المحاور والاتجاهات، وهدف زيارتي اليوم هو إجراء مشاورات سياسية مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة والرئيس عبد المجيد تبون، سأعود بعد ذلك إلى القاهرة لضبط آخر الترتيبات، قبل العودة إلى الجزائر مع انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب عشية القمة".

وقد وصف الأمين العام للجامعة العربية الاستعدادات الجزائرية للقمة "بالجيدة للغاية".

وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد وصل أمس، السبت، إلى الجزائر لبحث مخرجات اتفاق الفصائل الفلسطينية في اجتماعها الأخير في الجزائر، والتحضير للقمة العربية المقبلة.

وبعد مباحثاته مع لعمامرة، التقى الصفدي، اليوم الأحد، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

وثمّن الصفدي اتفاق الفصائل الفلسطينية وتوقيعها على اتفاق الجزائر لإنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، وقال في تصريح صحافي عقب لقائه لعمامرة، إن المصالحة الفلسطينية ضرورية، لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، مشيدا "بالجهود التي بذلتها الجزائر لبلورة هذه الأرضية الصلبة لتجاوز حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية، بغية تكثيف المساعي لاستعادة الحقوق للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس".

ويرجّح أن ترشّح الجزائر الأردن لعضوية الفريق العربي الذي سيشرف على متابعة وتنفيذ اتفاق الفصائل الفلسطينية، بحكم الدور الأردني في الملف الفلسطيني.

وأفاد بيان للخارجية الجزائرية أن رئيسي دبلوماسية البلدين، أكدا على ضرورة اغتنام القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر، لاتخاذ قرارات تحاكي التحديات المطروحة في المرحلة الراهنة وتفتح آفاقا رحبة لتفعيل العمل العربي المشترك"، وأن الجانبين اتفقا على تعزيز التواصل والتنسيق على مختلف المستويات، وتثمين التكامل وتعزيز التعاون الاقتصادي، وتشكيل فريق عمل مشترك لتكريس هذا التوجه، لا سيما في سياق التحضير للدورة التاسعة للجنة المشتركة الجزائرية الأردنية.