أبرز قادة حركة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل

31 يوليو 2024
جدارية في غزة تحمل صورتي شهيدي حماس أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي، 29 نوفمبر 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تاريخ الاغتيالات وأبرز القادة المستهدفين**: منذ تأسيسها عام 1987، تعرضت حركة حماس لسلسلة اغتيالات استهدفت قياداتها العسكرية والسياسية، مثل أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، بهدف وقف المقاومة الفلسطينية.

- **أبرز عمليات الاغتيال**: بدأت باغتيال عماد عقل في 1993، وتوالت مع يحيى عياش في 1996، وصولاً إلى أحمد الجعبري في 2012، وشملت قادة بارزين خلال انتفاضة الأقصى وحروب غزة.

- **الاغتيالات الحديثة وتداعياتها**: استهدفت قيادات مثل أسامة المزيني وصالح العاروري، وتعكس محاولات الاحتلال المستمرة لإضعاف حماس وإجهاض المقاومة الفلسطينية.

منذ تأسيسها عام 1987، تعرضت حركة حماس لسلسلة طويلة وقاسية من الاغتيالات التي طاولت قيادات عسكرية وسياسية وازنة على مستوى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. واستخدم الاحتلال الإسرائيلي سلاح الاغتيالات كوسيلة لملاحقة القيادات الفلسطينية داخلياً وخارجياً، للفتك بالتنظيمات الفلسطينية، ضمن محاولات فاشلة لوقف المقاومة ضدّه، وهندسة الوضع الفلسطيني على مقاسه.

وخسرت حركة حماس مجموعة من أهم قادتها، من أبرزهم مؤسسها أحمد ياسين، ورفيقه عبد العزيز الرنتيسي، بالإضافة إلى جمال منصور، وجمال سليم، وصلاح شحادة، ويحيى عياش، حيث استُشهد هؤلاء على فترات متباعدة. ويرصد "العربي الجديد" أبرز الاغتيالات التي تعرّض لها قياديو حركة حماس منذ نشأتها وحتى اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران، والحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، من دون أفق حقيقي بوقفها وانتهائها في ظل المناورة المتكررة في ملف المفاوضات.

الصورة
عبد العزيز الرنتيسي أحد أبرز قادة حركة حماس، 16 مايو 2001 (سكوت نيلسون/فرانس برس)
عبد العزيز الرنتيسي أحد أبرز قادة حركة حماس، 16 مايو 2001 (سكوت نيلسون/فرانس برس)

عماد عقل ويحيى عياش

وتُعتبر عملية اغتيال عماد عقل، القيادي المؤسس في كتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة، من أولى عمليات الاغتيال التي تعرضت لها الحركة، والتي وقعت في مدينة غزة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1993 بعد ملاحقة لسنوات. بعدها بثلاث سنوات، وفي 6 يناير/كانون الثاني 1996، اغتال الاحتلال يحيى عياش الملقب بـ"المهندس" والقيادي البارز في "القسام"، في عملية اغتيال جرت بعد تفخيخ هاتف نُقل إليه بواسطة أحد "العملاء" مع الاحتلال الإسرائيلي.

ومع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، عادت الاغتيالات والاستهدافات بوتيرة متصاعدة في صفوف القيادات الفلسطينية، لا سيما حركة حماس التي فقدت سلسلة من قادتها السياسيين على مستوى الضفة وغزة. ففي 31 يناير عام 2001، قصفت طائرات إسرائيلية بالصواريخ مكتب الإعلام والدراسات التابع لحركة حماس في مدينة نابلس في الضفة الغربية، فقتلت القياديين في الحركة جمال منصور وجمال سليم، وهما من كبار قادة الحركة في الضفة.

صلاح شحادة

وبعدها بأشهر عدة، أعاد الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ اغتيالات جديدة، حينما اغتال محمود أبو الهنود، قائد كتائب القسام في الضفة الغربية، في 23 نوفمبر 2001، حينما كان في سيارة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة. وفي 22 يوليو/تموز 2002، اغتال الاحتلال الإسرائيلي القائد العام لكتائب القسام صلاح شحادة في منزله بحي الدرج شرقي مدينة غزة، بعد أن ألقت طائرة حربية قنبلة تزن أكثر من طن، ما تسبب في استشهاده ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته.

الصورة
إسماعيل هنية برفقة القيادي في حركة حماس إسماعيل أبو شنب، 18 يونيو 2003 (محمد عابد/فرانس برس)
إسماعيل هنية برفقة القيادي في حركة حماس إسماعيل أبو شنب، 18 يونيو 2003 (محمد عابد/فرانس برس)

الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي

بعدها بسنة تقريباً، بدأت الاغتيالات تأخذ طابعاً مغايراً، حينما استهدف الاحتلال عدداً من القيادات السياسية؛ حيث كانت البداية باغتيال القيادي البارز وأحد مؤسسي الحركة، إسماعيل أبو شنب، عبر استهدافه بغارة جوية على سيارته التي كان يستقلها في 21 أغسطس/آب 2002. وفي 22 مارس/آذار 2004، اغتال الاحتلال الإسرائيلي القيادي التاريخي للحركة ومؤسسها الشيخ أحمد ياسين، بعد خروجه من صلاة الفجر بأحد مساجد حي الصبرة بمدينة غزة، حيث احتفت إسرائيل بالعملية بشكل كبير.

الصورة
القيادي التاريخي لحركة حماس ومؤسسها الشيخ أحمد ياسين، 1 يوليو 2022 (Getty)
القيادي التاريخي لحركة حماس ومؤسسها الشيخ أحمد ياسين، 1 يوليو 2022 (Getty)

بعدها بنحو أسبوعين، كرر الاحتلال تجربة الاغتيال، لكن هذه المرة مع عبد العزيز الرنتيسي، الرجل الذي تولى قيادة الحركة خلفاً لياسين؛ حيث اغتاله الاحتلال في 17 إبريل/نيسان 2004 بعد غارة طاولت سيارته في مدينة غزة. وشهدت حرب غزة الأولى عام 2008-2009، عمليات اغتيال طاولت قيادات بارزة في حركة حماس، كان من أبرزهم نزار ريان الذي استشهد مع عدد كبير من أفراد عائلته في قصف استهدفهم شمالي القطاع في 1 يناير/كانون الثاني 2009.

محمود المبحوح

كما شهدت هذه الحرب، استشهاد وزير الداخلية وأحد أبرز قيادات حماس سعيد صيام الذي استشهد في قصف استهدفه في أحد المنازل في 15 يناير 2009، حيث كان موجوداً متخفياً عن الأنظار قبل أن يتم الإغارة على المنزل. ولم تتوقف الاغتيالات عند مستوى الضفة وغزة، بل كانت هذه المرة في دولة الإمارات، وتحديداً في دبي، حينما اغتال عملاء الموساد الإسرائيلي القيادي البارز في كتائب القسام محمود المبحوح في 19 يناير 2010.

الرجل الثاني أحمد الجعبري

وبعد نحو عامين ونصف، وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، نجح الاحتلال في الوصول إلى الرجل الثاني في كتائب القسام أحمد الجعبري، واغتاله بغارة جوية استهدفته داخل سيارته وسط مدينة غزة، ما تسبب في اندلاع مواجهة قصفت على إثرها تل أبيب. وخلال حرب عام 2014، نجح الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال عضوي المجلس العسكري لكتائب القسام رائد العطار ومحمد أبو شمالة بعد استهدافهما في أحد المنازل الذي كانا يتحصنان به في مدينة رفح.

اغتيال العاروري في بيروت 

وشهدت الحرب الحالية المتواصلة على القطاع اغتيال مجموعة من قيادات حركة حماس السياسيين والعسكريين، من أبرزهم أسامة المزيني، وعضوا المكتب السياسي للحركة جودت أبو شمالة وزكريا أبو معمر، بالإضافة إلى اغتيال قائد لواء الوسطى في القسام أيمن نوفل وقائد لواء الشمال أحمد الغندور، بالإضافة إلى عملية الاغتيال التي شهدتها الضاحية الجنوبية في بيروت لصالح العاروري الرجل الثاني في حماس مطلع العام الحالي. وأعلن الاحتلال اغتيال شخصيات أخرى من حماس كمحمد ضيف، القائد العام لكتائب القسام، ونائبه مروان عيسى، لكن الحركة لم تعلن رسمياً وقوع هذا الاغتيال.

المساهمون