- الولايات المتحدة تؤكد أن امتناعها لا يعكس تغييرًا في سياستها، مع تأكيد على أهمية الإفراج عن الرهائن. قطر والسلطة الفلسطينية ودول عربية وإسلامية ترحب بالقرار وتدعو لتنفيذه، مؤكدة على استمرار الوساطة لوقف الحرب.
- دعم دولي واسع للقرار من دول مثل جنوب أفريقيا، المكسيك، ومنظمات مثل العفو الدولية، مع تأكيد على أهمية تنفيذه لوقف نزف الدماء وتخفيف المعاناة في غزة. الأمين العام للأمم المتحدة يصف فشل التنفيذ بأنه "لا يغتفر".
أثار تبنّي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للمرّة الأولى، قراراً يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت إشادات دولية من مدريد إلى بريتوريا، في مقابل تنديد الاحتلال الإسرائيلي به.
وفي ما يأتي أبرز ردود الفعل على هذا القرار الذي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان"، على أنّ "يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم". كما يدعو إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
حماس وإسرائيل
رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقرار، معربة عن استعدادها للمضي قدماً في عملية تؤدي إلى الإفراج عن المحتجزين في القطاع "فوراً" مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، ومؤكدة "ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الصهيونية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها".
أما إسرائيل، فهي قالت على لسان وزير الدفاع يوآف غالانت "ليس لدينا مبرّر أخلاقي لوقف الحرب ما دام هناك رهائن في غزة". وردّاً على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ألغت زيارة وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية، كان يفترض أن يناقش الهجوم البرّي المحتمل على رفح.
الولايات المتحدة: لا تحول في سياستنا بعد قرار مجلس الأمن
لا يشكّل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت "تحوّلاً في سياستنا"، بحسب ما قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الذي كشف أن البيت الأبيض "فوجئ بعض الشيء" بردّ إسرائيل الغاضب.
وشدّدت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفلد على ارتباط وقف إطلاق النار بالإفراج عن الرهائن، مصرّحة "قد يبدأ وقف إطلاق النار فور تحرير أوّل رهينة... فهذه هي الوسيلة الوحيدة لضمان وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".
قطر
رحّبت قطر، الوسيط في المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل بتصويت مجلس الأمن معربة عن أملها في أن "يمثّل خطوة نحو وقف دائم للقتال في القطاع".
وشدّدت الخارجية القطرية في بيان على ضرورة "الانخراط بإيجابية في المفاوضات الجارية"، مؤكدة في هذا السياق "استمرار وساطة دولة قطر بالتعاون مع الشركاء" لوقف الحرب.
بيان| قطر ترحّب بقرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/4vC4PQTssH
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) March 25, 2024
السلطة الفلسطينية
أشاد أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بقرار مجلس الأمن، كاتباً على منصة إكس "نرحب بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة. وندعو الى وقف دائم لهذه الحرب الإجرامية وانسحاب إسرائيل الفوري من القطاع".
مصر
رحّبت وزارة الخارجية المصرية بقرار هو "خطوة أولى مهمة وضرورية لوقف نزف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين"، بالرغم من "ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به".
وأكّدت مصر أنها ستواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل احتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت.
الأردن
دعا الأردن إسرائيل إلى "الامتثال" لهذا القرار، معرباً عن أمله في "أن يُسهم... في التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار".
لبنان
رحّب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالقرار معتبراً أنه "يشكّل خطوة أولى في مسار وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي لم يسجل له التاريخ الحديث مثيلا".
العراق
نوهّت الخارجية العراقية بالقرار في بيان مؤكّدة "أهمية امتثال الأطراف لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وتوسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم".
وجدّدت مطالبتها المجتمع الدولي "بتحمل مسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، والتأكيد على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه في العيش بأمان".
السعودية
في بيان نُشر على "إكس" التابع لوزارة الخارجية السعودية، رحّبت "السعودية بصدور قرار مجلس الأمن الدولي"، مجدّدة "مطالبتها المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته... والتأكيد على ضرورة إنهاء المعاناة وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه".
#بيان | ترحب المملكة العربية السعودية بصدور قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك بما يؤدي إلى وقفٍ دائم ومستدام لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن pic.twitter.com/0LjgKCwyJI
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) March 25, 2024
الإمارات
رحّبت دولة الإمارات بالقرار معربة عن أملها في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وعبّرت وزارة الخارجية عن أملها في أن "يمهد القرار الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة"، مؤكدة أن دولة الإمارات "ستستمر بالعمل مع الشركاء لمضاعفة كافة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة".
جامعة الدول العربية
رحّب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية بقرار "جاء متأخراً، وبعد ما يزيد عن خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي الهمجي والوحشي على سكان القطاع".
تركيا
أشادت تركيا التي أعاد رئيسها رجب طيب أردوغان التأكيد أخيراً على وقوفه "بحزم" وراء قادة حماس بـ"خطوة إيجابية"، داعية إلى "إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة".
الأمم المتحدة
كتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على منصة إكس "ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمراً لا يغتفر".
The Security Council just approved a long-awaited resolution on Gaza, demanding an immediate ceasefire, and the immediate and unconditional release of all hostages.
— António Guterres (@antonioguterres) March 25, 2024
This resolution must be implemented. Failure would be unforgivable.
الاتحاد الأوروبي
اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أن تنفيذ القرار "حيوي لحماية كلّ المدنيين".
وشدّد كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل من جهته على ضرورة "تنفيذ (القرار) على نحو عاجل من قبل كلّ الأطراف".
فرنسا
تمنّى وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه أن يطبّق القرار الذي ينصّ على وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وبلا شروط عن كلّ الرهائن بالكامل، في حين هنّأ سفير فرنسا في الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير مجلس الأمن على خروجه من صمت مطبق.
إسبانيا
أشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بقرار "يتماهى مع ما تقوله إسبانيا منذ بداية النزاع". وتعدّ مدريد من البلدان الأشدّ انتقادا لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي.
- هولندا
قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن "ما نحتاج إليه الآن هو وضع حدّ للعنف وتحرير الرهائن وإرسال مساعدات إنسانية أكبر بكثير فوراً إلى غزة، فضلاً عن إيجاد حلّ مستدام".
أما الزعيم الهولندي اليميني المتطرّف المعروف بمعاداته للإسلام غيرت فيلدرز، فهو دعا "أصدقاءه الإسرائيليين" إلى "التحلّي بالقوّة"، قائلا إن "الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا لا تفهم أنّكم في حرب وجودية".
جنوب أفريقيا
رحّبت دولة جنوب أفريقيا التي قدّمت التماسات عدة في الأشهر الأخيرة إلى محكمة العدل الدولية تتّهم فيها إسرائيل بارتكاب "إبادة" في غزة، بالقرار.
وقالت وزيرة الخارجية "باتت الكرة الآن في ملعب مجلس الأمن الذي ستُختبر قدرته على ضمان احترام القرار".
المكسيك
قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز إنه "موافق تماماً" على القرار، متأسفاً على أن "الأمر استغرق وقتاً طويلاً أزهقت خلاله أرواح كثيرة".
كولومبيا
دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو "دول العالم إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل إذا ما خرقت اتفاق وقف إطلاق النار".
منظمات غير حكومية
اعتبرت منظمة العفو الدولية أنه "يجب عدم إضاعة أيّ لحظة"، داعية "المجتمع الدولي إلى أن يضع جانبا المناورات السياسية ويعطي الأولوية لإنقاذ الأرواح".
وحضّت "أوكسفام" من جهتها الدول الأعضاء في مجلس الأمن على إبداء "قيادة أخلاقية... وإنهاء المجزرة والمعاناة في غزة".
وقد سبق للولايات المتحدة أن عارضت بشكل منهجي مصطلح "وقف إطلاق النار" في قرارات الأمم المتحدة، وعرقلت ثلاثة نصوص في مجلس الأمن في هذا الإطار.
واستخدمت روسيا والصين، الجمعة الماضي، حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار أميركي، دعمت فيه واشنطن للمرة الأولى وقفاً "فورياً" لإطلاق النار في غزة ربطاً بالإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع.
والنص الأميركي الذي أسقطه الـ"فيتو" لم يدعُ بشكل صريح إلى وقف فوري لإطلاق النار، بل استخدم صياغة اعتُبرت غامضة من جانب الدول العربية والصين، وكذلك روسيا التي نددت بـ"نفاق" الولايات المتحدة.
(فرانس برس، العربي الجديد)