أبرز خيارات بوتين للرد حال استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى

14 سبتمبر 2024
بوتين في أثناء تفقده بارجة حربية، 4 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تصاعد التوترات بين روسيا والغرب**: أجرى كير ستارمر وجو بايدن محادثات حول السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا، مما أثار تحذيرات من بوتين بردّ "مناسب".

- **خيارات الرد الروسي**: قد يلجأ بوتين لضرب الأصول العسكرية البريطانية أو إجراء تجربة نووية كإشارة تحذيرية، وفقاً لمحللين.

- **تحذيرات روسية لحلف شمال الأطلسي**: حذر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة من أن حلف شمال الأطلسي سيكون "طرفاً مباشراً" في القتال إذا سمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى.

رجّح ثلاثة محللين أن يكون من خيارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرد إذا سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخه بعيدة المدى ضرب الأصول العسكرية البريطانية بالقرب من روسيا أو في الحالات القصوى إجراء تجربة نووية للكشف عن نياته. ومع دخول التوترات بين الشرق والغرب حول أوكرانيا مرحلة جديدة وخطيرة، أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأميركي جو بايدن محادثات في واشنطن الجمعة تدور حول السماح لكييف باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأميركية بعيدة المدى أو صواريخ "ستورم شادو" البريطانية ضد أهداف في روسيا.

وقال بوتين، في أوضح تحذيراته حتى الآن، الخميس إن الغرب سيكون قد دخل في القتال مباشرة مع روسيا إذا مضى قدماً في مثل هذه الخطوة التي قال إنها ستغير طبيعة الصراع. ووعد بردّ "مناسب"، لكنه لم يذكر ما قد يقتضيه ذلك. لكنه تحدث في يونيو/ حزيران عن احتمال تسليح أعداء الغرب بأسلحة روسية لضرب أهداف غربية في الخارج، ونشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.

ولم يستبعد الخبير في الأسلحة في معهد أبحاث السلام والسياسات الأمنية في هامبورغ، أولريش كوهن، أن يلجأ بوتين إلى بثّ رسالة نووية بطريقة ما، مثل إجراء تجربة نووية في محاولة لتخويف الغرب. وقال في مقابلة: "سيكون هذا تصعيداً كبيراً للصراع. والسؤال هو: ما السهم المتبقي في جعبة السيد بوتين ليرمي به إذا ظل الغرب مستمراً في نهجه، غير الاستخدام الفعلي للأسلحة النووية؟".

وأضاف كوهن أن روسيا لم تُجرِ أي اختبار لأسلحة نووية منذ عام 1990 الذي سبق انهيار الاتحاد السوفييتي، وأن أي تفجير نووي سيكون مؤشراً على بداية عصر أشد خطورة. وحذر كوهن من أن بوتين قد يشعر بأنه يُنظَر إليه على أنه ضعيف في ردود فعله على زيادة دعم حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا. وقال كوهن: "إجراء تجربة نووية سيكون أمراً جديداً. ولا أستبعد هذا، وسيتماشى مع تحطيم روسيا في العامين الماضيين لعدد من الترتيبات الأمنية الدولية التي وقّعت عليها على مدى عقود".

من جهته، قال المتخصص في الأمن بجامعة إنسبروك في النمسا، جيرهارد مانغوت، في مقابلة إنه يعتقد أيضاً أن من الممكن أن يتضمن رد روسيا إشارة نووية بطريقة ما، وإن كان هذا الاحتمال غير مرجح في رأيه. وأضاف مانغوت: "الروس قد يجرون تجربة نووية. وقد اتخذوا كل الاستعدادات اللازمة. وقد يفجرون سلاحاً نووياً تكتيكياً في مكان ما في شرق البلاد فقط لإظهار جديتهم حين يقولون إنهم سيلجأون في نهاية المطاف إلى الأسلحة النووية".

وعيد روسي باعتبار حلف شمال الأطلسي طرفاً في الحرب

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لمجلس الأمن الدولي الجمعة إن حلف شمال الأطلسي سيكون "طرفاً مباشراً في أعمال قتالية ضد قوة نووية" إذا سمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة ذات مدى أطول ضد روسيا. وأضاف: "أعتقد أن عليكم ألا تنسوا هذا وأن تفكروا في العواقب". وتعكف روسيا، وهي أكبر قوة نووية في العالم، على مراجعة عقيدتها النووية، أي الظروف التي قد تستخدم فيها موسكو الأسلحة النووية.

ويتعرض بوتين لضغوط من أحد صقور السياسة الخارجية المؤثرين لجعل هذه العقيدة أكثر مرونة بحيث تسمح بضربة نووية محدودة على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي. وفي حالة بريطانيا، من المرجح أن تعلن موسكو أن لندن انتقلت من حالة حرب هجينة بالوكالة مع روسيا إلى العدوان المسلح مباشرة، إذا سمحت لكييف بإطلاق صواريخ "ستورم شادو" على روسيا، وفقاً لما ذكره مستشار الكرملين السابق سيرغي ماركوف على منصة التواصل الاجتماعي "تليغرام" الجمعة.

وتوقع ماركوف أن تغلق روسيا على الأرجح السفارة البريطانية في موسكو وسفارتها في لندن، وتضرب الطائرات المسيّرة والطائرات الحربية البريطانية بالقرب من روسيا، على سبيل المثال فوق البحر الأسود، وقد تطلق صواريخ على طائرات حربية من طراز إف-16 تحمل صواريخ "ستورم شادو" في قواعدها في رومانيا وبولندا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون